حب مستحيل لبسنت صبري
المحتويات
في الخارج جلس امجد مذهول من رفضها وهو يعلم كم تحب وكان يظن انها ستوافق بمجرد ان يطلب منها الزواج انه لاينكر انه احب اهتمامها ويحب ضحكتها واسلوبها و روحها العفويه كلامها ولم يتصور انه سيحب بهذي السرعه وان ماكان يشعر به مع مريم حب ولكن ما يشعر به الان مع اميره شئ مختلف اقترب منه ماجده التي كانت تقف عن باب المطبخ وسمع ما قاله طلبت منها الطلب ده ليه يابني بتصعبها عليها ليه
وده الي
هعمله ياماما مستحيل اضيعها من بين ايديه
ربنا يحلها من عنده يابني انا هخش اخليها تجهز علشان تنولو ذي ما كنتو عايزين دخلت ماجده غرفه اميره وجدته جالسه علي السرير تبكي بشده علي حالها ذهبت وجلست جوارها وبمجرد ان شعرت اميره بوجودها ارتمت بين احضانها تبكي اكثر هو ليه بيعمل معايه كده ياخالتو انا كنت عايزه اوافق بس مقدرتش ياخالتو
وانا مش عايزه غيرو ياخالتو بس عايزه وهو بيحبني
طب ومين قال ياهبله ان مش بيحبك امجد بيحبك بس الزفته الي كان يعرفها ومكنتش مخليه يحس بحبه ليكي انتي بقي مفروض تديلو فرصه يثبتلك ان بيحبك
انا عمري قولتلك حاجه غلط ده انتي بنتي الي مخلفتهاش وانتي عارفه انك اكتر واحده اتمني ان امجد يتجوزها
يعني اعمل ايه دلوقتي ياخالتو
ابعدتها ماجده عن احضانها ومسحت دموعها وقالت بابتسامه انتي دلوقتي تقومي تلبسي وتغسلي وشك علشان تنزلي مع امجد ابني حبيبي عايز يقعد قدام البحر شويه يابت انتي ومش عايز غير معاكي وتتعاملي عادي وله كانه طلب منك حاجه وشوفي الايام مخبيه ايه والي فيه الخير يقدمه ربنا
نهضت اميره واردت ملابسها ونزلت هي وامجد
في صباح اليوم التالي كان يجلس ادهم في مكتبه ينهي بعض الاعمال انتبه لصوت الباب واذن بالطارق لدخول وجدها دينا وفي يديها صينيه القهوي الذي طلبها من والدتها قبل دخولو مكتبه بمجرد روئيتها شعر بضربات قلبه السريعه بمجرد روئيه من نبض لها اول مره رغم انه قرر ان ينسها وتعمد منذ اخر لقاء بينهم في الحديقه ان لايراها مره اخر او يطلب منها اي شئ وان ينسي حبها ولكن قلبه اللعېن لايزال ينبض بحبها ويدوب في زرقه عينيها ولاينكر ابدا انه اشتاق اليها فاق من شروده صوتها الذي كان ولايزال يعشقه وهي تقول القهوه ياستاذ ادهم
وقفت دينا وهي تفرك يديها في بعضها بتوتر وقالت بارتباك استاذ ادهم كنت عايزه اقولك لحضرتك حاجه
نظر اليها ادهم باهتمام منتظر ما ستقولو وسمعها وهي تقول بصراحه انا كنت عايزه اعتذر علي اخر موقف حصل بينا والكلام البايخ الي قولتو انا اسفه جدا
محصلش حاجه يادينا خلاص انتي اختي وانا مقدرش ازعل منك
دينا بفرحه بجد يعني حضرتك مش زعلان مني
اه وهبقي مش زعلانه اكتر لما تبطلي تقولي استاذ دي وتقوليلي ادهم ذي الاول او سي ادهم انتي عارف كنت بحب اسمعها منك
حاضر ياسي ادهم
ايوه كده انتي عارفه ان كنت بحب اسمعها منك من ساعه ماكنا صغيرين
دينا بابتسامه عندما تذكرت ذلك الموقف عندما كانو صغار ويشاهدو التلفاز وسمعه احدي الممثلات تقولها للبطل وكان اسمه نفس اسم ادهم عندها قالتها دينا لادهم بمزاح واحبها ادهم منها كثيره ومنذ ذلك الوقت اتفقو ان تقولها دائما طبعا فكرا هي دي حاجه تتنسي ساعتها لما كنت بنسي اقولها كنت تتخانق معايه وتخاصمني مش عارفه ليه
ادهم بحب علشان انا بحب منك اي حاجه يادينا تقوليها واحنا كان بينا اتفاق وله ايه
صح وانا ساعات كنت ببقي قصدي مقولهاش علشان شكلك كان بيبقي حلو وانت متعصب وعامل فيها زعلان
بقي كده ماشي يادينا
خلاص بقي المسامح كريم وبعدين انت عريس النهارده وقاعد بتشتغل
ده شويه ورق كنت بخلصه خلاص وهقوم اجهز
دينا قاصده اغاظته ماشي ياستاذ ادهم
ادهم پغضب مصطنع تاني يادينا امشي من قدامي يلاه حسابك معايه بعدين
خرجت دينا وهي سعيده بااصلاح الاوضاع مع ادهم وعودته صداقتهم مره اخره ذهبت الي غرفتها لتحدث نور عبر الهاتف اهلاه اهلاه بالعروسه
نور بغيظ بس يابت انتي عروسه ايه انا بيضحك عليا يادينا
ليه بس ياعروسه
نور بانفعال تاني تقولي عروسه يابت متعصبنيش ولله انا وافقت علي واحد مچنون ما صدق ان قولت موافقه يجي تاني يوم يقولي نكتب الكتاب انا هايفه يعمل فرح كمان النهارده يادينا
ضحكت دينا بشده علي صديقتها وانفعالاها وحاولت السيطره علي ضحكها وقالت بمشاكسه مالك بس يانور الراجل بيحبك ومش قادر علي بعدك ووله تميم جدع ويعملها تلاقي بعتلك فستان الفرح كمان
نور بصړاخ لا ده يبقي كده اټجنن رسمي لو عمل كده اسكتي يادينا انتي متعصبيني زياده
خلاص ياختي انا هقفل هلبس واجيلك سلام اغلقت الهاتف ونهضت للتجهز حالها ارتداء ملابسها وعند الساعه السادسه كانت ترتدي فستان سواري ازرق اللون مثل لون عينيها وخرجت وجدت معتز يرتدي بدله سوداء وقميص اسود وكان في قمه وسامته عندمارائها امامه شرد في جمالها الذي يخطف انفاسه ولكن اخف اعجابه بها لانها لايزال غاضب مما حدث امس وقال بجمود اتفضلي علشان اوصلك
شكرا
انطلقو ووصلو الي القاعه التي حجزها وجهزها تميم لعقد القران واقامه حفله بسيطه لحبيبته
كان يقف ينتظرها امام سيارته بحلته الرماديه والقميص الابيض ويرجع شعره الاشقر الي الخلف وجدها تطل عليه بفستانها الاسود الهادي الذي يخلو من اي تطريز وكان يالايق بها كثيره وقف اياد امامها مبهور بجمالها الذي سحره من اول يوم وقال بهيام ايه القمر ده ياجدعان
شهد بخجل شكرا يا اياد
لالا انتي كمان هتكسفي وانا قلبي ضعيف ميتستحملش كل ده
طب ممكن بس بقي ويلاه علشان منتاخرش
ركبو السياره وانطلقو الي الفيلاه وډخله الي حديقه الفيلاه التي تم اعدادها لعقد قران سمر وادهم دخلو وجد سعاد وماجده يجلسو علي احد الطرابيزات بانتظار العروس وقال بابتسامه ازيكو ياجماعه اقدملكو شهد الي حكتلك عنها
سلمت عليها سعاد بابستامه حنونه وقالت بسم الله مشاء الله ذي القمر يا اياد دي احلي مما حكتلي كمان
شهد بخجل شكرا ده بس من ذوق حضرتك
دي بقي ياستي مرات عمي صالح وتعتبر امي التانيه ودي طنط ماجده اختها
اتشرفت بمعرفتكو
ماجده بابتسامه احنا اكتر ياحبيبتي
اياد بتسال هي سمر لسه في اوضتها ياماما
اه لسه فوق هي واميره وجومانا
طب عن اذنك هطلع شهد تقعد معاهم وهي بالمره تتعرف علي اميره
بينما في الغرفه كانت تقف سمر امام المراه بفستانها الذهبي وكانت في قمه توترها وسعادتها فبعد قليل ستصبح زوجه من اختاره قلبها تسالت بتاكيد يعني شكلي حلو ياميرو
ردت عليها جومانا بعصبيه استني انتي يا اميره انتي جاوبتي التلات مرات الي فاتو ولله شكلك حلو ياسموره وادهم هيتهبل لما يشوفك كفايه بقي سابع مره تسالينا السوال ده
سمر بتسالو متاكدين
اميره بنفاذ صبر لا كده كتير انا صغيره علي البهدله دي ولله ياستي ولله شكلك ذي القمر يارب حد يجي ينجدنا من الي احنا فيه ده وفي تلك
اللحظه خبط اياد علي الباب
جومانا بمزاح ايه يابت ياميرو انتي بركه وله ايه
مش عارفه شكلي كده مين الي بيخبط
انا اياد
سمر بفرحه تعالي يا اياد
دخل اياد ومعهم شهد ولفت نظره شكل اخته الجميل وقال بانبهار مشاء الله ايه القمر ده ياسمر
سمر بسعاده بجد يا اياد شكلي حلو
طبعا ياقلب اخوكي ده انتي ذي القمر واكتر ده انتي لو مش اختي كان زماني كاتب عليكي دلوقتي
ضړبته علي كتفه وقالت ولله بقي كده
لا طبعا ياقلبي انتي الي في القلب ياشهود اه نسيت اعرفك ياميرو علي شهد
وقفت اميره لتسلم عليها وقالت بسعاده اهلاه وسهلا ذي القمر يا اياد ربنا يكملكو علي خير
شهد بخجل شكرا
اميره بجديه لا احنا مفناش من الكسوف ده دلوقتي هنطرد الواد ده من هنا ونتعرف بمزاج
بقي كده طب اخلع انا اروح اشوف ادهم متتاخروش
باركت شهد لسمر وجلست علي الكرسي وعادت اميره تحلس بجوار جومانا التي قالت بمزاح ايه البت دي ياميرو ده هي وابن عمك لو اتجوزو وخلفو هيجيبو ايه كريم كراميل
ضحكت اميره علي مزاح صديقتها وقالت ولله يابنتي ماعارفه شكل الانتاج في عيلتنا هيحلو
بينما في غرفه ادهم كان يقف امام المراه ببدلته الزرقاء ويفكر اليوم عقد قرانه علي واحده اخره غير من اختارها قلبه في البدايه نعم هو احب سمر ومعجب بها ولكن رغم ذلك غير قادر علي ان ينسي حبه الاول لا يقدر ان يمحي صورتها من امامه ولا ينسي طلتها عندما شاهدها وهي تركب سياره ان عمها عندما كان يقف في الشرفه وكم كانت جميله وټخطف الانفاس لايعرف ماذا يفعل يريد ان ينزع حبها من داخله ولكن بمحرد ان يراها لايستطيع التحكم في مشاعره وله في قلبه الذي ينبض بحبها فاق من شروده علي دخول اياد ويقول مبروك ياعريس اخيره هنفرح فيك
ماشي ياسخيف عقبالك انت كمان
يارب ياخويا متقلقش انتم السابقون ونحن اللحقون
طب يلاه ياسخيف علشان زمان الماذون جي
يلاه ياخويا
وبالفعل خرجو من الغرفه متجهين الي الاسفل حيث الجميع
دخلت دينا ومعتز الي القاعه وجدت تميم يجلس بجوار الماذون و الجهه الاخره والد نور ويجلس ايضا يوسف واحدي اقارب نور شهود علي ذلك الزواج وكانت تجلس نور بجوار والدتها وملامح السعاده مرسومه علي وجهها تركت دينا معتز وذهبت نحو صديقتها واحتضنتها بسعاده مبروك ياقلبي
نور بفرحه الله يبارك فيكي يادودو انا مبسوطه اوي عقبالك
سيبك مني انا دلوقتي خلينا فيكي الاول
نور بمشاكسه وهي تغمز لها ليه بس ده حته انتي العرسان پيتخانقو عليكي يوسف وكمان المز الي انتي داخله معاه ده هو ده معتز يابت ابن عمك
دينا
متابعة القراءة