عشق وجزاء لدينا عبد المجيد

موقع أيام نيوز

بأن رغد السبب فلم تسكت لها ندي واهانتها أمام الجميع فعكفت على الإنتقام منهم. 
اما جاسم فاعترف لرنا بحبه وقرر إخبار والديه بالأمر لكي يتزوجها 
باااك 
سلمي.... طيب والحمل حصل إزاي ! 
رنا .... دي بقي حكاية لوحدها فقصت لها ما حدث في هذه الرحلة وكيف انتهي الأمر.
طيب ناوية على اي دلوقتي هتحتفظي بالحمل ولا لا!
رنا پبكاء.... مش عارفة بس مكنش في حسابي إن الحمل دا يحصل 
سلمي.... بس أبوه لازم يعرف 
نظرت لها رنا پصدمة فاكملت اسمعي بس أنا عارفة اللي انتي مريتي بيه مش سهل بس لو هتحتفظي بيه لازم أبوه يعرف مينفعش يتولد من غير اب عارفة هتقوليلي اتحمل مسئوليته 
بس مهما عملتي مش هتقدري لازم الإتنين مع بعض.... حرام ينحرم من أبوه.
رنا پبكاء.... مستحيل مهما حصل جاسم مش هيعرف حاجة مش عايزة اي حاجة تربطني بيه. 
علشان كدا قررت اني مش.......
قرار أخذته رنا بشأن جنينها قرار ستبني حياتها عليه فهل قررت التخلص منه وتنهي اي رابط قد يربطها بحبيبها ام الاحتفاظ به ويصبح أقوي رابط بين العشاق !
الفصل التاسع
صباح مشرق وشمس ساطعة ذهبية منيرة ألقت بشعاعها علي نافذة زجاجية لتملأ الغرفة بنورها صعد طفل صغير لا يتعدي الرابعة من عمره الي سريرها ينام بجانبها يقبلها ببراءة ويضع اصبعه الصغير علي عيناها النائمة
.... يا أميرتي النائمة اصحي بقي
فتململت تلك النائمة وفتحت عينها بتثاقل وما ان وجدته أمامها حتي ابتسمت له بحنان جارف وهي تضمه اليها 
.... حبيب مامي صباح الخير يا قلبي صحيت بدري ليه.....
فقاطعها صوت السيدة سلمي قائلة..... مش بدري ولا حاجة إنتي اللي صحيتي متأخر
رنا..... صباح الخير يا طنط 
سلمي.... صباح النور يا حبيبتي..... اصحي يلا علشان نشوف ورانا اي عندنا تحضيرات كتير اوووي علشان حفلة حبيب قلبي أدهم. 
رنا.... تمام أنا هروح الشركة أخلص شوية ورق واجي علي طول علشان نظبط الحفلة.... مش مصدقة أن أدهم بقي عنده أربع سنين الوقت بيعدي بسرعة اووي لسه فاكرة أول مرة شوفته فيها وحضنته شعور جميل اوووي عمري ما كنت أتخيله بالجمال دا أول ما عيوني جت عليه نسيت كل ۏجعي وحزني ومفكرتش غير إن الملاك دا بقي ابني 
سلمي .... ربنا يخلهولك يا حبيبتي... تعرفي أول ما عرفت إنك حامل كنت خاېفة اوووي تنزليه بس إنتي احتفظتي بيه وخاطرتي بحياتك علشانه واتحملتي مسئوليته ومسئولية ملك كمان ومحرمتيش حد منهم من أي حاجة.
رنا.... صحيح في البداية مكنتش عايزاه بس لما فكرت فيها لاقيت أن مالوش ذنب في أي حاجة بدأت أفكر بس إن كمان كام شهر هكون أم إحساس الأمومة سيطر عليا بشكل كبير وبقي شاغل كل تفكيري حتي لما الدكتورة قالت إن في خطړ علي حياتي لو الحمل كمل وطلبت مني انزله ساعتها حسيت إن حياتي رجعت ضلمة تاني كأن ربنا بعتهولي علشان أكمل حياتي وانسي كل اللي حصلي 
رفضت وقولت مهما حصل مش هنزله تعبت اوووي بس إحساس أن بيكبر جوايا كان جميل اوووي ولما سمعت دقة قلبه حسيت إن الدنيا كلها مش سيعاني من الفرحة كل تعبي راح لما حضنته أول مرة بجد مش عارفة من غير أدهم حياتي كانت هتبقي عاملة إزاي.
سلمي محاولة تغير الموضوع حتي لا تتذكر تلك المرحلة الصعبة قائلة بحزم مصطنع.... مش وقت ذكريات دلوقتي قومي يلا علشان تخلصي الشغل بسرعة علشان نشوف مكان البارتي والتجهيزات.... يلا قالت ذلك ثم خرجت فنادتها رنا قائلة بحب وامتنان
طنط فالټفت لها سلمي فاكملت قائلة بجد مش عارفة أشكرك إزاي وقفتك جانبي واهتمامك بملك وأدهم حتي لما بدأت حياتي هنا في باريس جيتي معايا وسبتي آسر هناك بجد من غيرك انتي وآسر مكنتش حققت أي حاجة ولا وصلت للمكانة دي 
حضنتها سلمي بقوة قائلة بحزن مصطنع.... عارفة لو سمعتك بتقولي كدا تاني هعمل فيكي أي إنتي زي بنتي بالظبط وبعدين تعالي 
هنا محدش ساعدك في حاجة انتي اللي ساعدتي نفسك واشتغلتي ليل نهار لغاية ما وصلتي للمكانة دي وآسر يدوب شريك بس إنتي اللي حولتي الشركة دي لشركة ناجحة بعد ما اڼهارت ثم اكلمت بحزم مش عايزة اسمع كدا تاني ويلا على شغلك.....
فحضنتها قائله .... حاضر 
في القاهرة 
شركة العمري 
دلف عدي الي مكتب صديقه فوجده غاضبا كعادته في الآونة الأخيرة ولكن اليوم وصل الڠضب منه ذروته فحاول معرفة ما حدث لإصاله لهذه المرحلة..
عدي.... صباح النكد أي اللي حصل تاني !!
جاسم پغضب... مفيش اتخانقت مع أمي .
عدي ...... بردو نفس الموضوع 
جاسم... ايو كأن مفيش في الدنيا غيره 
عدي... طيب وانت هتفضل لحد امتي كدا !! 
جاسم...كدا إزاي يعني!!!! 
عدي بحدة قليلة ...
انت فاهم أنا أقصد أي....
جاسم ببرود... لا معرفش وضح كلامك. 
عدي پغضب.... لحد امتي هتفضل عايش في الوهم لحد امتي هتفضل مستني إنك تلاقيها 
بقالك ازيد من أربع سنين وانت بتدور عليها وبردو معرفتش مكانها انت مش شايف نفسك بقيت عامل إزاي من يوم ماعرفت إنها في لندن وانت بتدور عليها زي المچنون حتي بعد ما عرفت إنها سابت لندن رجعت واحد تاني بقيت مشغول طول الوقت في الشغل 
علي طول مضايق وسرحان فاهم إن محدش ملاحظ بس انت لحد النهاردة بتفكر فيها ومش عايز تنساها بتعاقب نفسك علي أي !
انت حتي مش مدي نفسك فرصة تنساها .
قاطعه جاسم پغضب.... ايوا بعاقب نفسي علشان انا اللي عملت فيها كدا وضيعتها من ايدي عايزيني أعمل أي! مفكر إني محاولتش 
أنساها ! غلطان حاولت كتير بس مش قادر أنساها بشوفها في كل مكان بسمع صوتها كأنها موجودة معايا ...... عندي أمل إني هلاقيها قريب اوووي. 
عدي.... تمام لما تلاقيها هتعمل ايه لو كانت عاشت حياتها واتجوزت واحد تاني. 
جاسم.......
اتجوزت!!!! مستحيل رنا تكون اتجوزت إحنا لبعض مهما حصل.
عدي.....مستحيل ليه انت عارفة إن الاحتمال دا جايز جدا يكون حصل بس انت اللي مش عايز تصدق .
جاسم پغضب..... لا مش ممكن يكون حصل عارف ليه !! علشان اللي بينا مكنش حب لا اللي بينا حاجة

أكبر منه بكتير وزي مانا واثق في حبي ليها واثق أكتر إنها مستحيل تكون اتجوزت. 
عدي... براحتك يا صاحبي بس لما تفوق من الوهم دا علي الحقيقة المرة متزعلش. 
توجه عدي للخروج ولكن توقف فجأة ليخبره بما جاء من أجله. 
عدي..... آه الشركة الفرنسية بعتت إيميل ولازم نكون في باريس خلال يومين بالكتير. 
جاسم..... تمام احجز التذاكر وبلغني بالميعاد. 
عدي بذهول.... انت هتسافر معايا!!!
جاسم.... آه مالك مستغرب كدا ليه !
عدي.... مش مستغرب بس بقالك كتير بترفض تسافر اشمعني المرة دي!!
جاسم ..... مش عارف عندي إحساس إن الرحلة دي هتغير حياتي.
عدي..... اوك لما نشوف آخرتها معاك اي 
خرج عدي لحجز التذاكر بينما بقي جاسم يفكر فيما قاله عدي ماذا لو وجد رنا و كانت ملك لآخر ولما لا فماذا فعل لها لكي تبقي بانتظاره كاد أن يجن من الفكرة نفسها فاجهد نفسه في العمل حتي لا يفكر فى الأمر 
دلفت رنا الي مكتبها خلفها سكرتيرتها الخاصة سحر 
صديقتها المقربة فتاة عربية تعرفت عليها عندما اتت لباريس جمالها هادي بعيونها البنية الواسعة وبشرتها البيضاء وشعرها الأسود الطويل 
رنا.... صباح الخير يا سحر
سحر.... صباح النور اتأخرتي النهاردة ليه ! 
رنا.... بكرة عيد ميلاد أدهم وعندي تجهيزات كتير وأكيد مش محتاجة دعوة .....ها حد سأل عليا !
سحر.... زياد السيوفي 
رنا بضجر.... ماله 
سحر .... سأل عليكي وكان عايز يقابلك. 
رنا.... اووف هو مش بيزهق.
سحر.... هتعملي أي معاه ! 
رنا... هعمل أي يعني دا بني آدم مش طبيعي حاولت أفهمه إن مش ممكن اتجوزه بس هو مش عايز يقتنع قوليلي أعمل أي 
سحر.... بصراحة هو بني آدم لا يطاق عالعموم أنا قولتله إنك مش موجودة. 
رنا..... تمام اووي لو سأل عليا تاني قوليله مش موجود سافرت أي حاجة عندنا مواعيد أي النهاردة 
سحر..... النهاردة لا مفيش بس في أوراق عايز توقيعك عليها ونظبط أمور الصفقة الجديدة
وصحيح الاجتماع بعد بكرة أنا بعتلهم إيميل للشركة المصرية علشان الميعاد .
رنا..... تمام هاتي الورق اللي عايز يتمضي وملف الصفقة وتعالي صحيح إسم الشركة دي أي 
كادت سحر ان تجيبها حينما قطعها رنين هاتفها
رنا... خلاص يا سحر هاتي الورق وتعالي 
أجابت رنا علي الهاتف فوجدت أختها ملك فأجابت بلهفة 
رنا.... الو ايوا يا ملك في حاجة 
ملك..... اهدي مفيش حاجة بس كنت عايزاكي تيجي معايا علشان نشتري هدية لأدهم .
تنهدت رنا واجابت... حاضر يا حبيبتي بكرة هنروح سوا أي رأيك!!
ملك ..... تمام باي 
رنا..... باي 
دلفت سحر مرة أخرى بملف الصفقة والاورق
وبقيا يعملون سويا
قام عدي بحجز التذاكر بتاريخ اليوم التالي الساعة الرابعة صباحا فقرر إبلاغ جاسم بالأمر حتي يستطيع الاستعداد للسفر فلم يبقي أمامهم وقت كثير... فتوجه اليه 
جاسم... حجزت دون النظر إليه 
عدي بضيق.... ايوا طيارة بكرة الساعة أربعة الصبح 
جاسم..... ومالك زعلان كدا ليه !
عدي.... مفيش 
جاسم.... برضو مفيش انت حر.
سار عدي قليلا ثم عاد مرة أخرى....
لا في .
جاسم.... عايز اي يا عدي 
عدي .... طنط فريدة كلمتني. 
جاسم.... ليه !!
عدي.... الشغل مش هيطير ممكن تسيب اللي في إيدك وتبصلي 
تنهد جاسم وأغلق الحاسوب 
نعم بصتلك اهوو عايز اي !
عدي.... جاسم والدتك قلقانه عليك مفكرة إن في حد في حياتك علشان كدا مش راضي تتجوز سألتني لو أعرف هيا مين. 
جاسم... قولتلها اي ! 
عدي بضيق.... ياخي بطل برودك دا عايزني أقولها أي يعني بص يا جاسم انا مش هكدب مرة تانية لازم تلاقي حل مع والدتك وإلا أقولها علي موضوع رنا وانت حر 
جاسم بعصبية.... خلاص يا عدي أنا هتصرف. 
عدي.... تمام أنا ماشي عايز
حاجة 
جاسم.... لا بس بوسلي رنا لحد ما أشوفها. 
عدي.... طيب يا خويا مانت بتحبها لأنها علي اسم حبيبة القلب. 
ابتسم جاسم بخفوت ولم يرد عليه 
تنهد عدي وخرج تركا جاسم يتذكر تلك الصغيرة فهو أحبها كثيرا ليس فقط لأنها علي إسم حبيبته بل لأنه تشبهها كثيرا فتلك الصغيرة تجعله ينسي همومه واحزانه فكلما اشتاق لرنا ذهب لرنا الصغيرة .
أنهت رنا عملها مبكرا وعادت للمنزل للإستعداد لحفلة الغد فوجدت أدهم يجلس مع ملك في حديقة المنزل يلعبان سويا فظلت تنظر إليهم بحب فهما يشكلان حياتها بالكامل ثم ذهبت لتساعد السيدة سلمي في تحضيرات الحفلة.
عاد جاسم الي منزله فوجد والدته
تجلس في الصالون تتصفح المجلة فجلس بجوراها فنظرت إليه ثم عادت لتصفح المجلة مرة أخرى فقبل يدها قائلا. 
جاسم... ماما فلم ترد عليه فنادها مرة أخرى 
ماما علشان خاطري متزعليش مني. 
تنهدت فريدة وتحدثت بحنان قائلة 
يا حبيبي انا عايزة مصلحتك اللي أصغر منك اتجوز وخلف وانت مش راضي تتجوز طيب لو في واحدة معينة في بالك قولي .
جاسم.... مفيش حد في بالي بس علشان خاطري سيبك من
تم نسخ الرابط