القديمة تحلى لنرمين محمود
المحتويات
اقرا وشوف كان بيحسسني اني ست وليا قيمة سابني اختار اهرب معاه واخد عيالي بس انا مردتش قولت الطلاق اكرملي ابعد عني بقي وسبني ف حالي
وانخرطت في بكاء عڼيف وشهقات متتاليه تدلت شفتاه من الصدمة ضاق صدره مما تقول
كك كنتي بتحبي واحد تاني
ردت بصوت باكي
أيوة واحد تاني حبيته وانا ف
الجامعه وكان فقير وسافر برة عشان يرجع يتقدملي ويعيشني ف نفس المستوي بس انت اتقدمتلي ولما قولت لبابا مش موافقة زعقلي وقالي أنه عارف بموضوع اللي بحبه ده بس هو عمره م كان هيوافق قالي أنه موافق عليك خلاص وهتحددوا الفرح بعد كام شهر
مع كل كلمة تقولها كان صدره يضيق اكثر الهواء ينقطع عن رئتيه فك ازارار قميصه يحاول جلب الهواء لرئتيه
مش عارف اخد نفسي مش عارف اتنفس يا تمارا
لا انت كويس اتنفس اتنفس عشان خاطري متسبنيش والنبي
غاب عن الوعي ولم يستطع الصمود اكثر فركضت هي الي الهاتف وطلبت سيارة إسعاف علي وجه السرعة وعادت تجلس بجانبه وهي تبكي وتحتضن رأسه بقوة
بمكان اخر وقفت زمزم أمام ماكينه الصرافة ووضعت بطاقة الائتمان المصرفي بها تريد سحب المال وهناك يجلس ذلك السائق بسيارة الأجرة
طيب حاضر هقف اسحب فلوس وهجيبلك حقك وتمشي
اعتمدت علي سرعتها فى سحب المال حتي لا تطالها يد والدها مرة أخري بالطبع يتابع حسابها الان حتي يصل إليها من خلال موقعها بالطبع يسهل عليه معرفة مكان هوية ماكينه الصرافة التي تسحب منها المال
وقفت السيارة أمام البناية التي يقطن بها ياسر أعطت للسائق الأجرة وهبطت منها تسير نحو البناية بحزن شديد وابتسامة مرارة تزين وجهها كانت تريد أن يكون هو اول من يمسسها
هتجوزها يا ياسر هتتجوزها ڠصب عنك زمزم ديه لا انت سامع
لم تستطع سماع ما تقوله عنها تشبعت روحها بالالام والظلم يكفي ما عانته علي يد وقاص ووالدته ووالدها
دقت الباب بقوة حتي يصل صوتها إليهم ويكفا عن الصړاخ
زمزم!!!!
قبل هذا الوقت بقليل
دق هاتف ناصر النوساني التقطه ناصر بسرعة ورد بلهفة عندما شاهد رقم صديقه الذي طلب مساعدته للوصول الي ابنته
أيوة يا شاكر ها وصلت لحاجة
أيوة يا باشا هي حاليا سحبت فلوس من ال اللي عند بنكف لو تعرفوا حد ف المنطقة ديه اكيد هتلاقوها راحت عنده
اغلق الهاتف واتصل بأخيه حتي يسأله عن اي شخص يعرفه بتلك المنطقة
أيوة عاوز ايه تاني يا ناصر
قدري اسمعني مش وقت كلامك ده تعرف حد ف
لا معرفش حد ف المنطقة ديه اشمعني
طب أسأل سيرين هي كانت صاحبتها وتعرف عنها كل حاجة
متعرفش حد هناك يا ناصر فيه ايه طيب
تنهد ناصر بيأس فقد فشل في ايجادها
زمزم سحبت فلوس من مكنة صرافة هناك وانا مش عارف هي ممكن تكون راحت فين تعبت يا قدري تعبت
انت السبب انت السبب يا ناصر
واغلق الهاتف بوجهه اتصلقدري علي رقم ياسر يريد التحقق من شئ معين برأسه
ياسر زمزم جتلك
لا مجتش ولا بترد علي تليفوناتي حتي انا قلقان اوي عليها
هي احتمال تجيلك يا ابني ولو جاتلك طمني عليها انا مش هرجعها تاني والله
اغلق الهاتف مع قدري
وهو يدعو بداخله الا يكشف أمره نظرت اليه زمزم وامسكت بيده قائلة بشكر
شكرا انك انقذتني منهم يا ياسر صدقني عمري م هنسالك الجميل ده
اومأ ياسر لها برأسه وشبح ابتسامة علي شفتيه الان باتت مهمته اصعب كيف سيقنع والدته بوجودها قدري من المستحيل أن يصدقه وسيبحث عنها بمنزله اولا هز رأسه بضيق ويأس الأمور تتعقد اكثر من اللازم وليس بيده شئ لحلها فماذا سيفعل
بغرفة وقاص
كانت شيما تكاد ټنفجر من غيظها وحقدها علي زمزم كانت تظن انها فرطت بنفسها بالفعل لذلك ذهبت إليه حتي تخبره بما تعرفه لكن ما حدث كان العكس تماما فقد نأي بنفسه بعيدا عنها وكل ما يشغل باله ايجاد زمزم فقط بالامس عرضت نفسها عليه فكان رده نظرة واحدة جعلتها تنكمش في نفسها وتذهب حتي تخلد للنوم
لكن اليوم اقسمت أن تقضي معه تلك الليلة بأحضانه ولن تتراجع عن حقها فيه تريد أن تحمل طفله بأحشاءها خاصة وأن حزنه علي زمزم تحول الي حب خفي لذلك تريد أن تربطه بجانبها بطفل يحمل اسمه
دلف الي الغرفة ولم ينتبه الي التغيير الذي طرأ عليها من الاساس
اقتربت منه واحتضنته وقبلته علي وجنته قائلة بصوت رقيق
حمد الله على سلامتك يا حبيبي يلا ادخل خد شاور كده وفوق انا عملالك العشا بأيدي النهاردة
رد عليها بجدية وصوت متحشرج
الله يسلمك تسلم
ايدك يا شيما بس انا مش جعان وكمان تغير هدومي وانام كلي انت
وازال يدها التي تحاول عنقه وتجاوزها عضت علي پغضب وحاولت معه مرة أخري
بس انا مش هيجيلي نفس من غيرك وكمان عاوزة اقضي الليله دي مع جوزي حبيبي
رد عليها وقاص بنفاذ صبر
وانا قولت اني مش قادر ولا جعان عاوز انام وبس لاني تعبان من الصبح ومحبكتش النهارده تباتي ف حضڼي يا شيما
هذه المرة لم تستطع السيطرة على نفسها وصاحت پغضب
وتعبان ليه تعبان م اللف ع رجلك ع المستشفيات والأقسام والمبالغ اللي بتدفعها يوميا عشان الناس اللي بيدوروا ع السنيورة بس لما اجي أنا أطالب بحقي فيك وفي اني اخلف تقولي تعبان بس قاضي لواحدة خاينه فاضي تجري وراها واحدة باعت نفسها عشان يا حرام مقدرتش تستحمل قعدتها كده باعت نفسها برة وحرمتك ټلمسها وكانت بترفضك
الي هنا وفقد صبره وأعصابه عليها وصفعها بقوة المتها وجذبها من شعرها
انا مفيش واحدة ترفضني يا شيما واذا كنت بجيلك قبل كده ف ده لمتعتي ولأنه حقي انا دافع فيكي اوعي تنسي نفسك كنت حتة بياعة ف محل لا راحت ولا جت الحظ لعب معاها شويتين وانا شوفتها وعجبتني ف اتجوزتها
تتلمي وكني ف مكان بقي عشان قربت اقرف منك وازهق ولو ده حصل هتطلعي من هنا زي م جيتي
الفصل الواحد والعشرون
لم تبلغ والدته بمرضه حتي لا تمرض تعرف معزته بقلبها فهو وحيدها علي ثلاث بنات تزوجن بأماكن مختلفة هو فقط من جلس معها ورفض تركها رغم إصرارها
خرج الطبيب من الغرفة الموجود بها عابد فركضت تمارا نحوه
هو عامل ايه الله يخليك قولي هو مكانش قادر ياخد نفسه
اهدي يا مدام ذبحة صدرية ومن الواضح أنها بسبب ضغط أو حزن لأنه ما شاء الله شاب وصحته كويسة جدا ياريت يبعد عن الحاجة اللي مدايقاه
طب طب اقدر اشوفه امتي
بكرة بإذن الله لو عدي النهارده علي خير هيتنقل أوضة عادية وتقدري تقعدي معاه
اومأت برأسها للطبيب وجلست امام غرفة العنايه
باليوم التالي تم نقل عابد الي غرفة عادية فقد تجاوز مرحلة الخطړ كان يرفض النظر إليها أو الحديث معها يتجنبها فقط حتي أنه تحامل علي نفسه حتي يأكل ويجعلها تقترب منه
امتدت يده الي الكومود الموج بجانبه حتي يجلب كوب الماء فلم يستطع نهضت هي من مكانها بسرعة وامسكت بالكوب ومدت يدها به
خد اهو
أدار رأسه الي الجهة الأخري قائلا بحدة خفيفة
مش عاوز منك حاجة للمرة المليون هقولهالك امشي واطلبيلي امي وروحي اقعدي مع عيالك لحد م اخرج واريحك من الجوازة ديه
مش هقدر امشي واسيبك يا عابد لما تخرج بالسلامة هنشوف حل
صړخ بصوت افزعها
قولت برة والحل الوحيد لما اخرج من هنا هو اني هطلقك هجيلك شقة تعيشي فيها انت وعيالك لانهم صغيرين لسه برة بقي
خرجت من الغرفة وهي تبكي بقوة من معاملته السيئة لها أمسكت حقيبتها واتصلت بزهرة حتي تأتي إليها
الو أيوة يا زهرة انا ف مستشفيتعاليلي لا
لا مش انا ده عابد
امبارح جتله ذبحة صدرية وانا ف المستشفي بسببي يا زهرة بسببي
بعد مرور ساعة تقريبا كانت تمارا تراني بأحضان زهرة وتبكي بقوة وبجانبها ناير ينظر لها بأسي علي حالتها هي وزوجها
خلاص يا ناير ادخله انت وانا ههديها وادخل
اومأ برأسه ثم دخل الي الغرفة
حمدالله على سلامتك يا درش اجمد كده انت لسه شباب
الله يسلمك يا سيدي شباب!! شباب فين بقي انا عجزت خلاص رايح برجلي ع ال ٣٧ اهو وشعري ابيض وشلت الهم يا ناير
كان يتحدث بمرارة تقطر من كلماته ۏجع بجنبات روحه يشعر به جيدا احس نفس الاحساس عندما رفضته زهرة بليلة زفافهما ربت علي كتفه قائلا بنصح وابتسامة
عيال ناصر النوساني كلهم محتاجين الترويض يا عابد اضعف واحدة فيهم عمرها م هتيجي بالشدة ولا بالڠصب هاتها ع الهادي بالمناسبة صح يوم فرحي عليها قالتلي انها مبتحبنيش وزودت انها بتحب واحد تاني من عندها بس انا صبرت وخلتها تحبني
هز رأسه نفيا وهتف بصوت حزين
مراتك زودت مش فعلا بتحب واحد تاني انا مختلف تمارا لسه بتحب اللي ابوها رفضه وجوزهاني بعدها معركتي معاها خسرانة من قبل م تبدأ
اللي تمارا عملته دلوقتي يخليني اقولك انها بتحبك يا عابد انت مشوفتهاش بټعيط ازاي كانت مڼهارة دلوقتي ف حضڼ زهرة صدقني
بعد مرور اسبوع دلفت زهرة الي غرفة الطبيب باران حتي تري نتائج التحاليل خرجت من المشفي منذ شهر كانت تقوم بعمل التحاليل كل اسبوعين واستطاعت التغلب علي نفسها ولم تتعاطي تلك السمۏم مرة أخري
صباح الخير يا زهرة
صباح النور يا دكتور هي التحاليل فيها حاجة
اممم فيها وفيها يا زهرة
زهرة بنفي وخوف
والله انا مأخدتش حاجة صدقني اكيد التحاليل بتاعتي اتلخبطت مع حد تاني انا اخدت عهد علي نفسي اني مش هتعاطي تاني
اهدي يا بنتي انا قولت اصلا انها فيها حاجة من ديه انا بقولك التحاليل فيها حاجة بس محددتش ايه هي
هتفت زهرة بصوت متوتر
طب فيها ايه طيب انا قلقت
رفع باران التحاليل أمامها قائلا بابتسامة
التحاليل بتقول انك حامل
ظلت زهرة تحدق به ببلاهة مضحكة حتي ضحك باران بالفعل هاتفا
متابعة القراءة