زهرة سوليية نصار

موقع أيام نيوز

سكريبت زهرة بقلم سولييه نصار
دي لسه صغيرة اتجوزها ازاي!
زعقت بعصبية لامي اللي رمت ليا الاقتراح السخيف ده ...كنت بتنفس بعصبية وانا مستنيها تكمل ...
تني امي من اي وقالت
البنت في أواخر التمنتاشر وانت عندك تلاتين يعني مش فرق كبير !
فرق اتناشر سنة مش فرق كبير!حرام عليكي يا امي ...لا انسي الموضوع ده مستحيل ...بعدين حرام هي تتجوز واحد زيي لمجرد اني كنت جوز مريم اختها ...

كملت بصوت مخڼوق لما بدأت تتجمع الدموع في عيوني 
انا عمري ما هحب حد غير مريم يا امي ...مريم كانت كل حياتي وان كان علي مريم الصغيرة فأنا ههتم بتربيتها كويس ...صدقيني مش هتعبك معايا ...
حطت امي وشها في الارض وعيونها دمعت وقالت
الله يرحمها يا ابني ...أنا مش بقول كده عشان تعبانة من مسؤولية مريم الصغيرة ..يعلم ربنا ان دي بنت ابني ...وبنت مريم بنتي اللي مخلفتهاش ...دي حفتي اغلي ما عندي بس برضه البنت محتاجة ام ...محتاجة حد يرعاها اكتر من كده ويهتم بيك ومفيش احسن من زهرة ...
هزيت راسي وانا بقول 
حرام عليكم يا امي دي صغيرة ..هتدفن شبابها مع واحد زيي ازاي ...بعدين ليه تاخد حد مبيحبهاش يا امي ...لا مستحيل ...بنتي مش محتاجة حد انا هبقي الاب والام ليها ولو حصل واتجوزت هتجوز واحدة بنفس ظروفي مش هظلم حد انا ...
وبعدين قومت بهدوء وروحت لاوضة بنتي ..
عيوني كانت مدمعة وانا ببص لمريم اللي نايمة ...مريم اللي هي جزء مني وجزء من حته من قلبي مراتي الله يرحمها..مراتي مريم كانت كل حاجة في حياتي لحد ما ماټت ...ماټت وهي بتولد مريم ...وقتها الدنيا اسودت في وشي ...كنت حاسس ان الدنيا ضيقة جدا عليا ...وقتها مقدرتش استحمل وكنت فعلا هتجنن لولا امي اللي وقفت معايا وبعدين فوقت عشان اربي بنتي وكان الموضوع اصعب وانا طبعا رفضت اجيب مربية ..وامي رغم تعبها بتساعد وحتي زهرة وحماتي بيحاولوا علي قد ما يقدروا يساعدوا بس الوضع مكانش احسن حاجة برضه بالنسبه لمريم عشان كده بيزنوا عشان اتجوز بقالهم اسبوعين ...وطبعا زهرة هي المرشحة الاولي ...حاولت افهمهم كتير أن زهرة صغيرة واني هظلمها محدش راضي يفهم ....
شيلت بنتي وانا بها وبفكر اني هقدر اك اراعي بنتي من غير ما اظلم حد ....
.....
تاني يوم ...
روحت شغلي في كلية الآداب لاني دكتور هناك وبدأت محاضراتي وطبعا سيبت مريم مع امي ...
خلصت محاضراتي ولسه هركب العربية لقيت حمايا بيتصل بيا ..كنت مستغرب اتصاله بس رديت وقالي أنه محتاج يقابلني ضروري ...
.....
في الكافية ...
كنت بشرب فنجان القهوة بتاعي بهدوء وحمايا قاعد قدامي بتوتر ...اتنهدت وقولت 
عمي أنا ابنك تقدر تقولي اللي انت عايزه ..
بصلي وقال 
اللي هقوله ده ميطلعش برا ولا حتي لمراتي أو لزهرة ...توعدني بكده ...
قلقت شوية بس قولت
اوعدك ..
.......
بعد ما قابلت عمي واټصدمت من اللي قاله ...روحت بيت امي عشان اخد مريم وقولت بهدوء 
امي انا موافق اتجوز زهرة !!
الجزء التانيبقلم سولييه نصار
بجد يا آسر ..انت بتتكلم جد يا ابني ..
بصيت لها بتعب وقولت 
ايوة يا امي بتكلم بجد ...اتصلي بحماتي وقولي لها واعملي التجهيزات اللي عايزينها ...
بعدين ودعتها واخدت بنتي ...عرضت عليا اني انام عندها النهاردة ...بس انا رفضت كنت عايز اقعد لوحدي شوية ...عايز افكر في الحاجة اللي أنا ناوي اعملها ...يا تري هظلم البنت دي معايا ولا هكون بعملها جميل وبحميها...كنت محتار ...بس سلمت امري لله واخدت بنتي وروحت البنت ....
عملتلها الرضعة بتاعتها وشربتها وبعدين بدأت اتمشي معاها براحة عشان تنام ...كنت باصصلها وانا مبتسم ..كانت شبهها شبه مريم بالضبط ...جميلة زيها بنظراتها البرية تقدر تسرق قلب اي حد ...كان قلبي بيتعصر من الالم وانا بفتكر مريم ...بفتكر أنها كانت الست المثالية ليا...انسانة متفهمة ومحبة حبتني من غير شروط ...اتفهمتني عمرها ما زعلتني ولا اتخانقت معايا ...عيشتني اجمل ايام حياتي وانا طول عمري هفضل الايام دي ...رغم أن حياتنا كانت قصيرة مع بعض بس هتفضل ايامي دي اجمل ايام عيشتها ...مريم الصغيرة نامت وانا روحت حطيتها علي سريرها وبعدين طلعت الاكل وبدأت اجهزه عشان

اتعشي..
.......
بعد نص
 

تم نسخ الرابط