ملاذي وقسۏتي لدهب عطية الجزء الثاني
المحتويات
قلبه لها ولأول
مره ترى سالم شاهين هكذا.... معجزة الحب صنعة
رجلا عاشق بصدق عجز القلم عن وصفه... فقط
الأغبياء هم الذين يرون دمعة آلرجل ضعف لم تعرف يصاحب الأحكام ان دمعة الرجل ثمينة ولا تنزل الى من اجل اغلى وانقى الاشياء لديه.....
كلام متقطع ولكن صادق... نعم رجل لا يعرف ان يتحدث عن المشاعر وما يدور داخله لها ولكن
التحدث بقدر الإمكان حتى تشعر هي به وتفهم
انها سمية بهذا اللقب لأنها....
أرضه ودنيته التي لن يتنازل عنها مهم مر بهم
مسحت حياة دمعه منفردة انحدرت على لحيته...
نظرت لها وهي تنزل دموعها بل توقف... تحدثت
مثل الطفلة المشتت حزن ...
سالم انت هتسامحني صح.... احنا هنرجع صح
مسح دموعها هو ايضا و تحدث لها بهدوء وحنان...
كفايه عياط ياحبيبتي...... خلاص انا مش زعلان
منك وانتي كمان مش زعلانه مني مش كده..
همهمت وهي تنزل دموعها وللمره الأول دموع سعادة على أنتهاء كابوس الخصام بينهم !....
رفع راسها عن أحضانه لينظر لها بحب..وحاول تغير الجو المشحون بالحزن ولعتاب قائلا...
إغراء مش بترحم...
خبطت على كتفه برفق وزمت شفتاها بعبوس
قائلة....
وياريتك اتاثرت......
ابتسم على عبوس ملامحها قال
بصراحه كنت بتأثر بس كنت بقاوم بالعافيه... بس
مش مهم ملحوقه....
شهقت پصدمة وهو يحملها على ذراعيه في لحظة
سالم بتعمل إيه...
رد عليها بوقاحه وهو يدلف بها الى الغرفة
في فقرات الإغراء بس....
وضعها على الفراش برفق ....وخلع تيشرت الذي كان يرتديه لتظهر عضلات ذراعيه وعرض صدره وهذهي الخطوط الجذابة التي تحتل معدته المسطحة... وخصره المنحوت وبنية طوله كل شيء به يجعلها تقف مكانها تدقق النظر به باعجاب مخجل ان نظرت لملامحها الان في المرآة ! ....
تقابل الحب ولمشاعر الحلال في مكانهم المعتاد
لينسى كل منهم مايدور حولهم فقط يداعب خلوتهم
ببعضهم شروق الشمس وعزف العصافير من حول شرفة غرفتهم....... ولكن لن يتوقف عالمهم عن عزف اوتاره الصاخبة بل سيزيد صخب المشاعر داخلهم أشواق حاره !.........
فتحت عيناها ببطء لتجد نفسها تستلقي بين
معقول مكنش حلم.....
اقتربت منه لتطلع قليلا على ملامحه الرجولية الجذابة وتتذكر صخب ليلة امس من مشاعر وأشواق
جامحة......تحدثت بحرج وخفوت...
نظرت في هاتفها وردت عليه وهي تجفف شعرها
أمام المرآة.....
11ضهر.....
نهض من مكانه بتكاسل وتطلع عليها وجدها
منشغلة امام المرآة ......
نداها بخشونة حادة
حياه تعالي هنا ادامي....
نظرت حياة له بعدم فهم... وسائلة
سالم مالك في إيه....
رفع حاجباه ورد عليها بصرامة
لم تيجي ادامي هتعرفي....
وقفت أمامه پخوف
وعقلها يعتصر
ماذا فعلت له
في إيه ياسالم مالك.... اااه..
قڈفها على الفراش بخفة وهو فوقها ليبتسم بمكر
انا مخدتش اصتبحتي ياوحش....
ضاحكة بزهول من تصرفه
تصدق أنا كان هاين عليه اطلع مخي اعصره عشان أعرف انت بتكلم كده ليه..... بس على العموم خد قبلته في وجنته برقة....
فغر شفتاه بعدم رضا قال
اي ده انتي بتبوسي بنتك.... الاصتباحا مش كده الاصتباحا كده....
سالم احنا اتاخرنا وانت كمان عندك شغلك و....
قاطعها بوقاحة قال
كل يتاجل إلا اصتباحت الصبح.....
هتفت حياة بضيق من جملته..
اي اصتباحا ديه هو احنا بنحشش....
انتي حشيشت قلبي....
رد عليها قبل ان يكتم باقي حديثها بقبلته.....
حب سالم شاهين شعلة مشاعر لا تنطفئ !!
بعد مرور شهر..... في بيت بكر شاهين
كانت تبكي خيرية وتتحدث بعويل وقهر....
اخوكي اتحكم عليه بالإعدام ياريهام اخوكي ھيموت ياريهام خلاص راح ابني راح بسبب سالم شاهين حسبي الله ونعم وكيل فيك ياابن زهيره
منك لله.... ااه يابني ااه ينضري..... منهم لله ربنا ينتقم منهم ابني هيتعدم وهما عايشين حياتهم ومرتحين..... حسبي ألله ونعم الوكيل.....
مع كل كلمة تخرج من خيرية تشتعل نيران الإنتقام
داخل ريهام لتعتصر الورقة التي كانت تمسكه بين
يداها .....ورقة التي بها
حكم المحاكمة على أخيه
احتدت عيناها بشرارة مچنونة شرارة حقد وڠضب
واڼتقام...... لم تنتظر اكثر يكفي أنتظار فقد حان
وقت حړق قلبك ياسالم......
بلاش ټعيطي ياماااا عيطي لم ناخد حق وليد
منهم.....
نزلت دموع خيرية وهي تقول بعويل
احنا مش قدهم ياريهام ابعدي عن سالم تعالي
نسافر تعالي نخرج من النجع ده وكفايه كده
كفايه مۏت ابوكي..... واخوكي.... اخوكي الى هيتعدم قريب اوي..... ياحبيبي يابني روحت مني وانت لسه في عز شبابك ياحبيبي يابني.....
نظرت ريهام الى خيرية بضيق وعيون حمراء
مخيفة وقالت بغموض....
مش هسافر قبل ماخد بتار أخويه......
صعدت الى غرفتها سريعا..... اغلقت الباب عليها
لتنحني تحت فراشها لتاخذ هذهي الانينة البلاستيكية الكبيرة .....
تبتسم بشړ وهي تستنشق رائحة البنزين منها...
ولفكرة تلعب على اوتار انتقامها بإصرار !!.....
وقفت أمام سيارته وكانت ترتدي عباءة محتشمة
وحجاب انيق عليها ولا تضع شيء على وجهها فقط
كحل أسود يزيد جمال عينيها ذات ألون البني الغامق
دلفت الى سيارة لتجلس بجانبه ناظرة له بابتسامة
مشرقة.......
كآن ممكن أروح مع ريم انهارده لدكتوره زي كل مره.. وكنت أنت روحت المصنع.....
حرك وقود السيارة وهو يرد عليها بخفوت..
أنتي قولتي بنفسك ريم بتروح معاكي كل مره....يعني المره دي هروح انا معاكي ..
سائلة حياة بمزاح...
انت بتغير ولا إيه....
رد عليها سالم بمزاح جميل...
اغير من مين من ريم.... لاء طبعا بلاش افوره...
انا بغير عليكي من هدومك اصلن...
ضاحكة وهي تسأله بفتور
بتغير من هدومي طب ليه....
خلينا نعرف وزنك بقه كام..... تحدثت الطبيبة
بجملتها وهي تجلس على المقعد وتستند على
سطح مكتبها لتكتب بعد الأدوية لحياة.....
كان سالم يقف بجانبها ليرى وزنها .....
هز رأسه بمزاح وهو ينظر الى الرقم ويهمس لها
بخفوت...
وزنك 52 ياوحش ......
همست له بنفس الخفوت....
سالم اكدب وقول اني 60كيلو عشان مسمعش حوار كل كشف..... كلي اشربي خدي الدوا اشربي لبن نقصك حديد ولحاجات دي كلها.....
رفع حاجبيه وهو يرد عليها بجدية....
لاء ماهو انتى هتاكلي كويس وهتظبطي مواعيد
اكلك والدوا كمان... ومن اول النهارده انا الي هباشر الموضوع ده....عشان شكلك بتستهبلي
صحيح نسيت انك دكتور .....
ذهبت لتجلس على المقعد امام الطبيبة ....
سائلة الطبيبة حياة بابتسامة حانية
اكيد وزنك لسه زي ماهوا...وحتى تحليل ادامي بتقول إن الانميا عندك مش مظبوطه.. حاولي
تهتمي اكتر باكلك وتاكلي كل الخضروات الى كتبتها ليكي قبل كده عشان الحديد نسبته تظبط في جسمك.....والحمدلله نونه بخير وبينمو طبيعي
وشكله كده ولد ومشاكس اوي... بس طبعا هنتاكد اكتر الشهر الجاي
أبتسمت حياة وهي تنظر الى سالم بعد ان علمت
إن ممكن ان تنجب ذكر وتسميهحمزه كما توقع
سالم.....
بدلها النظرة بحب ليمسك يدها ويشكر الطبيبة بتهذيب.... متوجه لخارج العيادة وحبيبته الصغيرة بين يداه ......
كآن يقود سيارة بهدوء ويشغل الراديو لتدوي
موسيقة هادئة في سيارة بأكملها...
سألته حياة بسعادة
سالم تفتكر حمزه هيطلع حلو زيك كده....
أبتسم وهو يرد عليها
بغرور زائف
تفتكري في حد في حلوتي....
وضعت يداها على يداه وهي تقول بحب
عينا سالم وهو يرى غريب الصعيدي
أمامه مبتسم بشړ ومصوب سلاحھ على
الإطار الأمامي من سيارة.....
سائلة حياة سالم بړعب وهي ترى هذا المشهد
بزهول......
سالم في إيه ومين ده...... يتبع
دهب عطية
السادس والعشرون
روايهملاذي وقسوتى
بقلمدهب عطية
ابتسمت بحب لتشتبك آلعيون ناظرة بعمق داخل
اطارها ... ليدوي صوت إطلاق الړصاص
من حولهم ليتوقف سالم في لحظة بسيارته
اشتعلت عينا سالم وهو يرى غريب الصعيدي
أمامه مبتسم بشړ ومصوب سلاحھ على
الإطار الأمامي من سيارة.....
سائلة حياة سالم بړعب وهي ترى هذا المشهد
بزهول......
سالم في إيه ومين ده......
نظر لها بدون تعبير لثواني ومن ثم وضع يداه على
مقبض باب السيارة لفتحه قائلا بصوت رخيم...
خليكي مكانك..... واعي تطلعي.... تحدث بأمر
ينهي جدالها الجالي على وجهها الذي بهت لونه
بعد رأيت وجه هذا الرجل البغيض وسلاح المواجهة اليهم.....
سالم لازم نتصل بالبوليس.. و...
قاطعها وهو يرمي لها هاتفه قائلا ببرود جعلها تتجمد كليا....
خدي التلفون اهوه.... ممكن يفتح ببصمت صبعك او باسمك........ تقدري تطلبي البوليس زي مانتي عايزه لكن أنا مش هقعد جمبك مستنيه....
خرج وتركها تنظر الى مكانه بزهول....
حقا هيمنة سالم
شاهين تتحدث عن نفسها دوما !!..
بدأت تفتح الهاتف كد جفلت عن بصمت اصابعها
كم قال لها !... بل فتحته باسمها كان سهلا ان تعرف انه لم يضع غير كلمة بسيطة تذكره دوما بها
حياة كتبت ذلك وفتح الهاتف سريعا لتبدأ
الإتصال بأقرب اسم تعرفه والد سالم
رافت شاهين ! وللحذر كانت تتصل بالخفاء
بدون ان يلاحظ ذاك آلوجه البغيض أنها تجري
أتصال بأحد......
قبل تلك دقائق.....
خرج من سيارته بكل برود وقف أمام غريب و يداه
في جيب بنطاله ينظر له بفتور مريب و إلتوت شفتيه بنفور وهو يقول بخشونة....
كآن ممكن تكون مقابلتك ليه في وقت تاني او في
مكاني تاني.... مش ملاحظ إني معايا حريم....
صوب غريب سلاحھ في وجه سالم قائلا بصوت
مقزز لا ينم الى عن الشړ وسواده...
اسمعني منيح ياولد شاهين وبلاش لت الحريم ده ... انا جاي اخد طاري منيك وسبب انت خبره
زين......
أبتسم سالم ساخرا وهو يخفي انفعاله بسهولة من على قسمات وجهه....
اول هام..... شين في حقي إنك تحكي عني هوكي
سالم شاهين راجل من ضهر راجل... ولي عملته معاك لو لف زمن تاني ورجع هعمل نفس الى عملته ومش
هزيد فيه ولا هنقص..... تاني حاجه الى جاي ياخد حقه مش بيتكلم كتير أفعاله هي الى بترد على غضبه.....
ثانى سالم كم قميصه وهو ينظر له بشړ....
وأنا أفعالي هي الى هترد عليك ياولد العم..
رفع قدميه في لحظه خاطفة الأبصار ليجد غريب
السلاح قد وقع أرض....لم يكتفي سالم بهذا القدر
بل سدد له بعد لكمات في وجهه ومعدته وجانبيه
أيضا..... تدارك غريب لحظة الدهشة المستحوذة عليه ليسدد لسالم أيضا بعد لكمات أوقات سالم كان يمرر لكمة من جانب وجهه بهمارة وأوقات كآن يفلح غريب في تسديد بعد لكمات له إذا كان في جسده او وجهه .....
ولأن غريب في نفسة بنية سالم والجسد أيضا الا
إن للحق كان سالم اكثر مهارة في تسديد الضربات
له......
حلبة مصارعة !!...
هي ترى ذلك بوضوح.... وقلبها ېنزف حسرة على متهور قلبها الذي لا يبالي بها قط !! ....يعشق
كونه سالم شاهين يعشق من يكون ويفتخر للعجب يطبق كونه من نصل البدو يطبق كل طباعهم بالحرف !!و للعجب تعشقه شخصيته مهما وجدت بها من عواق تعشقه ومستسلما لهذا العشق بكل ما أوتيت من أراده !.......
بعد شجار حاد بين رجالا ضخمان البنية اوقع أحدهم الآخر...... وقع غريب على الأرض بجسد
كاضخر ثقيل صعب ان يتحرك الى أي مكان....
كانت تضع يدها على قلبها في كل دقيقة تمر جالسة مكانها تلتزم بأوامره كالحمقاء ولكن ماذا عليها ان تفعل وسط آلوجه البغيض الغريب عنها....
ووسط قاسې القلب مجرد من المشاعر تاركها ټموت أمامه لي استعراض مواهب قتاله أمامها.....
زفرت پغضب وهي ټموت حق في كل لحظة ترآه
يسدد الكمات لهذا آلرجل ويرد الآخر له بعدا منها
وظل القتال العڼيف يتبادل تحت انظارها حتى
يرفع احد منهما الريا البيضاء تارك الحلبة والقتال
بأكمله....
وهي على يقين ان سالم لن يفعل ذلك !!
مهم أستمر القتال لن يسلم قط....
زفرت پقهر وهي ترى القتال مستمر لتمر دقائق القليلة وترى غريب چثة هامدة على الأرض
الصفراء الحاړقة....
شهقة بفزع لتهتف
متابعة القراءة