أسيرة انتقامه لخلود محمد

موقع أيام نيوز

سطح المكتب سائلا ليهم باستفسار 
طب انتم تعرفوا ايه عن والدي وكانت حياته ماشيه ازاي هناك 
الرجل الثاني مجيبا بهدوء 
والد حضرتك هو صاحب الشركتين اللي انا احنا بنشتغل فيها تقدر تقول كنا الايد اليمين ليه الله يرحمه وهو ساعدنا كتير ف اننا نكبر ويبقي لينا اسم ف السوق احنا كنا عاطلين بس لما التقي بينا وعرف اننا اصلنا من مصر ساعدنا وخدنا معاه وشغلنا ف شركته الأولي قبل ما يعمل ليها فرع تاني ودا جميل وفضل كبير اووي لي والدك علينا وحطينه فوق راسنا لحد دلوقت
مراد غير مستوعبا الي ما فعله والده فرمي سؤاله لهم 
كان بيحكلكوك عن حياته الشخصيه 
المحامي مجيبا
والدك لما سافر كان معاه واحده مصريه متحوزها وحكلنا انه بعد فتره طلقها لأنها كانت بټخونه مع صاحبه وبعد كده عرفنا انها ماټت ف حاډثه بشعه هي واللي كانت مرافقه بس والدك ساعتها كرهها واسودت الدنيا ف وشه وفضل يحكلنا عنك وعن واالدتك وقد ايه هو ظلمك وظلم والدتك. وكان متابع نجاجاتك وبيفتخر بيك قدامنا أو لما يقعد ف اجتماع ورجال الأعمال يتكلموا عنك وعن نجاحاتك كان بيبقي فرحان ومبسوط اوووي بيك ومكانتك الكبيره اللي وصلت ليها 
شعر مراد بصدمات متتاليه تقذف إليه واحد يلو الاخر والذي أوضح من حديثهم عن ندم والده وحزنه طيله السنوات السابقه وتلك اللعينه التي اودت بوالده وقامت بخيانته.. 
اخرج مراد من شروده سؤال الرجل الأول له 
مراد بيه الشركات دلوقت بقيت ملك حضرتك وانت الوحيد اللي تقدر تقرر انها تستمر او يتم خصخصتهم وبيعهم 
مراد بنفي حازم 
لا طبعا الشركات هتفضل موجوده وانتم اللي هتبقوا مسؤلين عنها ف غيابي وتقولولي كل جديد ليهم 
المحامي بابتسامه
ودا اللي كنا مستنينه من حضرتك ي مراد بيه انك تكمل سيره والدك ف المجال دا وأن شاء الله هنكون عند حسن ظنك 
مراد بتأكيد 
ودا فعلا اللي انا مستني منكم تقدروا تتابعوا الشغل هنك وتبعتهولي علي الايميل بتاعي وانا اتابع اللي بيحصل 
ابتسم الثلاث رجال فرحين بذلك القرار الذي اخذه مراد فواحد غيره كام باستطاعته تم يبيع تلك الشركات مكتفيا بما لديه ولكنه احب ان يكمل مسيره والده 
اتفق مراد مع الثلاث الرجال الذين عاهدوا علي الامانه وبذل الجهد المضاعف لكي يظلوا علي نفس المستوي الذي كان فيه والده وان يرتقوا بالشركات اكثر واكثر... 
نهايه الفلاش باك 
معتز پصدمه واعين جاحظه 
كل دا يحصل ي مراد من غير ما اعرف 
مراد بهدوء 
صدقني ي معتز مكنش ف دماغي ساعتها كان كل اللي ف دماغي وشاغل عقلي اني ارجع ملك ليا واعوضها عن كل اللي حصل 
معتز بتسأل 
طب الظرف دا كان فيه ايه 
مراد رددا بهدوء 
كان بيحكلي معانته اللي عاشها مع مراته الزباله وانه ندمان علي اللي عمله ف حقي وحق امي وكان بيطلب اني اسامحه 
معتز بغير انتباه 
مراته دي والده ملك صح 
مراد بعصبيه وخشونه 
متقولش امها دي مش امها دي واحده زباله خاينه متستحقش انها تكون ام او اسمها يرتبط باسم ملك ملك ابعد ما ان تكون امها بالشكل دا 
معتز محاولا تهدئته وقد لام نفسه علي هتف بيه لسانه 
اسف ي مراد انا مقصدش انت عندك حق ف كلامك... 
مراد بحزم 
ياريت تقفل علي الموضوع ي معتز لاني مش عايز افتكره وياريت لسانك ميقعش بكلمه من دول قدام ملك 
معتز بتأكيد 
متقلقش ي مراد مش هتكلم ف حاجه قدامها او من وراها حتي الموضوع انتهي بس انت سامحت ابوك ي مراد 
مراد بۏجع 
رغم كل اللي عمله معرفتش اكرهه او ازعل منه كنت بلومه بس

وجعني اووي لما بيطلب مني اني اسامحه ميعرفش اني عمري ما زعلت منه اصلا 
معتز بحزن علي صديقه 
ربنا يرحمه ي مراد ادعيله بالرحمه والمغفره 
مراد معقبا
ربنا يرحمه 
نهض معتز بعد ذلك من علي مقعده قائلا 
انا همشي دلوقتي ي مراد واسيبك ترتاح وربنا يروقلك الحال 
ودعه مراد بعد أن نهض هو الاخر من علي مقعده متحركا بعد ذلك صاعدا الي جناحه الذي حيا بوجود ملك فيه مره اخري......
كانت ملك قد انتهت من تناول العشاء التي أصرت خالتها عليها بأن تتناوله ثم تركتها وتحركت بعد ذلك الي الجناح المجاور لجناح مراد وملك ماكثه فيه قائله لملك ان تستريح وأن ارادت شىء تستدعيها علي الفور. 
ابتسمت ملك ابتسامتها المعهوده وهي تري حنان خالتها عليها ومعاملتها كابنتها وعن خوفه الشديد عليها 
دلف مراد الي الجناح يري ملك واقفه ف نصف الجناح ويعتلي وجهها ابتسامه هادئه تقدم مراد منها بعد أن وجدها لا تنتبه لدخوله 
الجميل سرحان ف ايه 
شهقت ملك متفاجئه من وجود مراد فاجابت عليه بتوتر 
هااا لا ابدا مكنتش بفكر ف حاجه 
ابتسم مراد علي توترها هامسا 
وحشتيني 
حاولت ملك الإبتعاد عنه تعنفه ولكن خرج صوتها مرتعشا 
مررراد مينفعش 
مراد وهو يديرها ناحيته هامسا 
ليه .. بقولك وحشاني 
ملك بصوت مبحوح بفعل أنفاسه 
كده! مينفعش 
كانت ملك متخشبه لم تعرف ماذا تفعل ارادت ابعاده عنها ولكن مع همساته لم تستطع فعل شىء سوى الاستجابه له فرفعها مراد متجها بيها ناحيه الفراش يعيش معها الحب والاشتياق يعوض عن تلك الأيام التي ابتعدت عنه فيها مراعيا حالتها يتعامل معها بكل رقه و يغيبا سويا ف عالم ثاني...... 
في صباح يوم جديد استيقظت ملك 
ففتح عينيها وجدت عينيها السوداء تحملق فيها بهيام قائلا بحب 
ايه النوم دا كله. مكنش نومك تقيل كده الحمل بدا معاكي ولا ايه 
تماطعت ملك بكسل ناظره الي مراد تريد النوم مره اخري غير مصتنته الي حديثه 
لمعت ف راس مراد فكره خبيثه قام بتنفيدها علي الفور محدثا نفسه 
طلما نومك تقيل ومش راضيه تصحي انا هعرف ازاي اصحيكي بطريقتي 
ثم وضع ذراعيه تحت ركبتي ملك حاملا اياها من علي الفراش ناهضا بيها متجها بيها الي المرحاض بينما شهقت ملك بصوت عالي مرتفع وقد أصبحت وجنتيها شديده الاحمرار مراد الذي اخذت صوت ضحكاته المتسليه ف التعالي 
بعد مرور يومين 
كانت شيري تخطو بخطواتها الرشيقه منتويا دخول الفرع الرئيس الي شركه مراد ولكن يد الحارس منعتها قائلا 
ممنوع 
تعجبت شيري رامقه الحارس بنظرات مشتعله محدثها بعصبيه 
انت بتقول ايه ي حيوان انت انت واعي للي بتقولي انا شيري هانم 
الحارس بحزم وتشدق 
معنديش أوامر انك تدخلي الشركه ودي تعليمات من مراد بيه ذات نفسه انك متدخليش الشركه 
بهتت ملامح شيري الي الفور واصبحت شاحبه ماذا يقصد بأن مراد هو من اعطي التعليمات اخرجن شيري الهاتف تحاول الاتصال بمراد تستفهم منه لمحت معتز من علي بعد يقوم بركن سيارته فاسرعت تجري ناحيته تسأله
ازيك ي معتز. 
نظر معتز إليها رددت تحيتها
ازيك ي شيري عامله ايه 
شيري محاولا بث الهدوء ف نفسه 
معتز هو ايه اللي بيحصل دا
معتز بهدوء وابتسامه ماكره 
ايه اللي حصل ي شيري 
شيري بصوت متحشرج متوتر
الحااارس بيقولي اني ممنوعه اني ادخل الشركه بأوامر من مراد 
ضحك معتز عليها ساخرا 
ايه دا انتي متعرفيش اللي حصل 
شيري بتوتر بائن علي وجهها 
ايه اللي حصل 
معتز بابتسامه متشفيه 
مراد عرف بكل مخططاتك والعابيك اللي لعبتيها عليه من وراء واخيرا الخدامه اللي اعترفت عليكي وقالت لمراد عن كل حاجه اما عني فأنا عرفت انك حولتي فلوس كتير بتاعه الشركه وحولتيها علي حسابك ف البنك 
ثم صمت معقبا بعد ذلك 
ولما مراد عرف بدا كله عارفه عمل ايه سحب كل فلوسك اللي ف البنك وسحب منك العربيه والفيلا كمان ماهو كل دي فلوسه وتعبه برضو اللي نهبتي من وراه وقرر يجبلك شقه صغيره كده اوضتين وصاله ف بلدك اللي استعريتي منها أسيوط وجنبها كشك صغير كده تسترزقي بيه عشان تعرفي تعيشي شوفتي بقا مراد حنين ازاي واحد غيره كان سجنك ف السچن ومخلكيش تشوفي النور التاني احمدي ربنا 
تجمدت شيري ف مكانها شاحبه وجهها سحب منه الډماء لم تقوى علي رمش عينيها خائفه مرتعشه من مصيرها الأسود الذي يجري وراها 
اكمل معتز بعد ذلك متحركة الي الداخل 
اها نسيت الفلوس اللي في شنطتك يدوب يخلوكي تلحقي قطر انهارده لانك لو فضلتي هنا كتير هيبقي مصيرك ومكانك الشارع تشحتي منه. لان مفيش شركه بعد كده ممكن تقبل بيكي عشان انا حذرتهم من واحده طماعه جشعه زيك ولو عرفنا انك مسافرتيش انهارده أسيوط هنعرف انك قبلتي تبقى ف الشارع وهنلغي العرض بتاعنا.. 
ثم اولاها ظهره متحركا ناحيه الشركه تاركا اياها تذرف دموع الندم وعن ضياع كل شىء ف حياتها وعودتها مره اخري الي الشارع 
انتهت قصه شيري بطماعها وسوادها وقد خشيت من زوال تلك الفرصه ويصبح مصيرها الشارع فتحركت تخطو بازيال خبيتها الي أقرب طريق يوصلها الي أسيوط مطروده من حياه مراد

الي الأبد ......
بعد مرور اكثر من شهرين 
ف فندق اربع نجوم كانت ساره متواجده باحدي الغرف تحت ايدي خبراء التجميل فاليوم يقام ذفافها علي من أحبت يشع وجهها سعاده وفرح لم يختلف حالها عن معتز الذي كان يدور ف الغرفه لم يستوعب بعد أن اليوم يذف قائلا بصياح 
حد يديني بوكس ي جماعه مش مصدق ان انهارده فرحي 
ولج إليه الغرفه مراد مرتديا حليته من اللون الكحلي وعليه كرفت من نفس اللون الذي استمع الي صياحه من الخارج قائلا بتجهيز 
عندي استعداد اديك بوكس بس ساعتها مش هيبقي فرح هيبقي جنازه 
معتز مبتعدا عنه پخوف 
لا يا عم ابعد عني انا بهزر 
ثم اخذ يرقص ف الغرفه يغني بصوت سعد الصغير 
انهارده فرحي ي جدعان عايز كله يبقي تمام 
ارتفع صوت ضحكات مراد وكل من يتواجد بالغرفه علي ذلك العريس الذي جن عقله 
كانت ملك وخالتها فاطمه واقفين مع ساره بجوار امها واختها ف الغرفه وخبراء التجميل يضعون اخر لمساتهم علي وجه ساره التي كانت جميله بفستانها الأبيض الخلاب وحجابها الرائع عليها ومساحيق التجميل التي برزت جمال عيونها العسلي واهدابها الكثيفه فكانت فاتنه بحق 
نظرت ملك إليها مردده بابتسامه واسعه 
ماشاء الله تبارك الله احسن عروسه ف المجره ي ساره .... 
ساره بابتسامه 
بجد ي ملك حلوه 
ردت عليه خالتها فاطمه هذه المره 
طالعه زي القمر ي ساره جمال يخطف العين والعقل 
شكرتهم ساره بحب متأملة نفسها بالمراه
ف المساء 
واقف معتز أسفل الدرج منتظر قدوم حوريته الجميله علي احر من جمر ناظرا لساعه يده ولكن قبل تاففه وجد حوريته تتطل عليه بفستانها الأبيض الرائع وحجابها المزين عليها فأصبحت حوريته جميله رائعه خاطفه كل الانظار عليها تتعلق بيد والدها هابطين الدرج يسلمها والدها له يوصيه عليها 
نظر معتز الي وجهها فاخفضت عينيها متحاشيه النظر له رفع معتز وجهها له جبينها هامسا لها بحب وسعاده 
انا اسعد انسان ف الكون دا كله ربنا وعدني باجمل واحلي بنوته ربنا يخليكي لقلبي ي عمري الجديد 
ابتسمت ساره بخجل له مسروره بغزله بيها 
تعلقت ساره بذراع معتز بداين مراسم الزواج.... 
كانت ملك تقف بجوار مراد مرتديه فستان من اللون الكحلي المطرز وعليه حجاب من اللون
تم نسخ الرابط