لم يكن مجرد حلم لحنين ابراهيم الخليل
المحتويات
شغلك
أملتها الموظفة العنوان وأغلقت الخط لتشير للسائق أن يشغل السيارة أخذت جواهر التي تبكي و تن..تحب من يدها وهي تطمئنها أن إصابته كانت بسيطة و أنه بخير
ولكن جواهر مازلت تبكي قلبي كان حاسس إن في حاجة هتحصل من الصبح يارب جيب العواقب سليمة يارب
أجلستها في مقعد سيارتها و قبل أن تلتفت وتجلس في الجانب الآخر لمحت جواد يقف في الجانب الآخر من الرصيف ويده مربوطة بالجبس مبتسما پشماتة
ركبت بجانب صديقتها وطلبت من السائق التحرك و أملته عنوان المستشفى
السائق و البيه
سيدراأنا هكلم بابا دلوقتي و أبلغه إتحرك دلوقتي
إتصلت بوالدها و أخبرته أن قريب صديقتها تعرض لحاډث وهي ستوصلها للمستشفى وطلبت منه أن يلحقهم لأنها تحتاجه في أمر مهم ثم أغلقت
توجهت نحو الغرفة بلهفة فتحتها لتجد أدهم متكئ على السرير رأسه مربوط بشاش و يده بالحزام حول كتفه يحمل بها يده المکسورة لتتقدم نحوه پخوف غير منتبهة للذي يقف بجواره جلست بجانبه من الناحية الأخرى و أمسكت بيده السليمة أدهم إنت كويس
أدهم بإبتسامة محاولا اخفاء ألمه بقيت أحسن دلوقتي متقلقيش يا جوجو
أدهم مهي مكانتش حاډثة عربية دول حر..امية طلعو عليا
جواهر بشهقة وصوت رقيق رغما عنها إيه حرامية
عمرشاطر تعمل علينا بس إنك سبع البرومبا
أدهم إلتفت لهما هما الي تكاترو عليا يا برو وغدرو بيا
جواهر شددت على يد أدهم دون أن تشعر لينظر لها أدهم بإبتسامة محاولا بث بعض الطمأنينة فيها وهي تنظر له تحاول أن تعرف إذا كان يخفي ألمه كانت سيدرا من ورائها تنظر لهما بإبتسامة بلهاء كمن تشاهد مسلسل رومانسي ليقاطع تلك النظرات حمحمة عمراحمم إحم إيه يا جماعه تحبو أجبلكم شجرة و إتنين لمون
و سيدرا تنظر له بقر..ف قائلة في نفسهايخر..ب بيت أ مك عيل فصيل
لم يكن مجرد حلم 14
بعد دقائق دخل لهم رجل يبدو في أواخر الأربعين نظر له كل من أدهم و عمر بإستغراب
سيدرا بإبتسامة رحبت به أبيه أدهم أقدملك بابا بابا ده يبقى أدهم الي حكيتلك عنه
أنس مد يده للتحية تشرفت بمقابلتك أخيرا سيدرا طول الوقت ملهاش كلام غير عنك إنت و جواهر
أنس بضحك إيه
حمحم بجدية لتتغير نبرته و كأنه شخص أخر سيدرا حكتلي الي
حصل و بعتتلي التفاصيل من شوية و أنا أوعدك الي عمل كده هيتحاسب مين ما كان
أدهم تقصد مين
سيدرا قصدنا جواد طبعا
أدهم بدهشةجواد
سيدرا أيوة مهو إنتو بعد ما إتخانقتو قصدي بعد ما ضر..بته فضل مستحلفلك و لو خدت بالك هو ساعتها مراحش للمدرسة إنتو إفتكرتو إنه راح يعالج إيده بس هو إتصل بأبوه بعتله الناس دول بعد ما جواد إداله نمرة العربية
أنس و بالنسبة للتلفون
ليجيب عمرالظاهر مشفهوش عشان هو كان حاطه في تابلوه العربية لما كان بيكلمني ولما إتعرضوله نزلهم وساب التلفون ولما ثبتوه وطلب منهم يديهم إلي معاه هو رفض وده الي خلاهم يضربوه عشان ياخدو إلي معاه
أنس أنا أسف بس أنا لسا متشرفتش بحضرتك
عمر بانتباه أه أتمنى إنك تعذرني أنا عمر الكافي صاحب شركة الإستيراد والتصدير و مدير أدهم
أنس صافحهأهلا بحضرتك اللواء أنس الشيخ
عمر بتوتر حاول إخفاءه تشرفت بمعرفتك
أنس كان ينظر له بتفحصالشرف ليا
عمر إبتسم و أدهم لاحظ أن جواهر تنظر له من حين لأخر وهي شاردة في نقطة ما ليشعر بضيق
قاطع شرودها رنين هاتفها لتخرجه من حقيبتها و تجد حسنات تتصل
جواهر بتوتردي ماما أقولها إيه
أدهم اديني التلفون أنا هكلمها و أطمنها عليا
ألو أيوة يا أمي
حسنات بقلق ألو أيوة يا إبني إنتو فين كل ده تأخير
أدهم أنا أسف إني قلقتك عليا بس كان عندي مشوار كده عملته ولما كنت راجع حصلت مشكلة بسيطة كده بس عدت على خير متقلقيش إنت بس
حسنات مشكلة مشكلة إيه كفى الله الشړ و إنتو فين دلوقتي جواهر كويسة
أدهم كويسة متقلقيش حتى هبعتهالك عشان تجيبلي قميص بدل الي أنا لابسه و تيجي معاها للمستشفى
حسنات يالهو..ي مستشفى مستشفى ليه
أدهميا اما قولتلك الموضوع بسيط مټخافيش
حتى لو مش مصدقاني خودي كلمي جواهر وهي تقولك إني بخير إنت عارفة إنها مش بتعرف تكدب
جواهر تكلمت مع حسنات لتطمئنها ان ادهم بخير واقفلت الخط معها
جواهر لادهم طب انا رايحه للبيت عشان اجيب لك هدوم تلبسها واجيب ماما معايا
خرجت مع سيدرا لتوصلها للبيت
سيدرا عندما ركبت معها في السياره سالتها باستغراب انت كنت بتبصي للجدع اللي مع ادهم كده ليه
الجواهر بالشرود انا حاسه اني شفته قبل كده بس مش فاكره فين
سيدرا اكيد بما انه مدير ادهم تكون شفتيه
جواهر لا يا سدرا هو عمره ما جاء عندنا البيت ولا اتقابلنا من ساعه ما ادهم اشتغل عنده
سيدرا بعدم إهتمام يبقى اكيد من كثر الكلام ادهم عنه حسيتي انك تعرفيه من زمان
جواهر ممكن
عندما وصلو للبيت صعدت للبيت
وجدت حسنات جهزت نفسها لتذهب معها ويعودا الى المستشفى
كانت طوال الطريق تسال بلهفه عن حاله ابنها لتطمئنها كل من سيدرا وجواهر بان حالته مستقره
وهي رغم ذلك لم يهدا لها بال إلى أن رأت ابنها كان جالسه مع صديقه يتحدثان ويضحكان مع بعضهما
حسنات بلهفة ادهم حبيبي انت كويس
قام أدهم ما إن رأها ليعانقها بيده السليمة ثم مسح دموعها انا كويسه هو يا ماما زي القرد قدامك ليه الدموع بس
حسنات وهي تتحسس رأسه وتنظر للضمادات پألم يا حبيبي يا ابني منه لله اللي كان السبب
بعد دقائق غير م ملابسه منتظر الطبيب المسؤول عن حالته ليطمئنهم ان اصابته ليست خطيره وانه بامكانه الخروج اليوم لترتاح ولدته وجواهر قليلا عند سماع الخبر
ليسطحبهم عمر الى البيت ويقود السيارات بنفسه نظرا الى حالة أدهم انتهزت حسنات تلك الفرصه لتتحدث معه وتدعوه لياتي لهم يوما ما للعشاء فهي لم تسمح لها الفرصه من قبل لتشكره على مساعدته لهم ولادهم من قبل
عمر بابتسمة مافيش داعي تشكريني على حاجه يا خالتي ادهم زي اخويا
حسناتلا إزاي إنت لازم تشرفنا في يوم ولا إنت إيه رأيك يا أدهم
أدهم أنا عزمتو قبل كده يا ماما بس هو الي كل مرة كان يتهرب بحجة شكل
عمر وهو ينظر للمرأة أمانه والتي كانت تعكس له عيني جواهر لتظهر على جانب شفاهه إبتسامة خفيفه معلش يا أدهم ده طبعي مبحبش أزعج حد بوجودي
حسنات بلوم كلام إيه ده يا إبني يشهد عليا الله إني بعتبرك زي إبني من ساعة ما أدهم حكالي عنك
عندما توقف أمام البيت
حسنات إيه رأيك تطلع معانا البيت عشان أعملك حاجه تشربها
وافق عمر على مضض ليصعد معهم ويجلس في الصالون مع أدهم وبعد دقائق جاءت حسنات وقدمت له الشاي و بعض البسكوت المصنوع في المنزل شكرها عمر و بدأ بالأكل مع إلحاح حسنات عليه
عمر بتلذذأمم الحلويات دي طعمها حلو أوي إنتي جايباها من أنهي محل عشان ابقى أشتري منه بعد كده
حسنات يتفاخر لا ده مش من محل دي عمايل جواهر
عمر بانبهار بجد تسلم أيد الي
عملتها
حسنات أدهم كمان بيحب النوع ده عشان كده هي بتحب تعملهوله على طول
عمر حاول إخفاء ضيقهامم يابخته بده احمم إنتي عارفة أنا كنت وحيد أمي و أبويا عشان كده لما ماټو أنا مفضليش أخت تهتم بالي بحبه و تعملهولي زيه
حسنات ولا يهمك يا إبني إنت من النهارده تعتبرنا أهلك والي ييجي على بالك قولي عليه و إحنا نعملهولك على طول
إبتسم عمر بإيمأة و بعد بعض الوقت غادر عمر لتخرج جواهر من المطبخ حملت الأواني التي تركوها على الطاولة لتغسل الكؤوس
ثم عادت لتجلس معهم لتسمع حسنات تثني على عمر و تقول لأدهم أنه صديق جيد و تسأله عن حياته ومنذ متى ټوفي والديه
جواهر كانت تستمع لهم بفضول لا تعرف سببه
أدهم بتعب معرفش يا ماما سيبيني أروح أنام بقى
جواهر لاحظت تعبه لتسأله بقلق أساعدك في حاجة
أدهم باختصارلا
جواهر و أدويتك خدتها
أدهم وهو متوجه لغرفته أه
دخل غرفته وهو يشعر بالضيق عندما يتذكر نظرات الإهتمام التي كانت بين عمر و جواهر ليتذكر كلام عمه وهو يشعر هذه المرة أن هناك حملا كبير على قلبه
يتبع ل حنين إبراهيم الخليل
بعد ايام تحسن فيها ادهم واصبح يداوم في عمله بشكل عادي عمر يحاول توطيد علاقته معه و عائلته كل يوم اكثر من سابق مما اصبح يزعج أدهم كثيرا في الاونه الاخيره
على الجانب الاخر كان والد سيدرا قد فتح تحقيقا بخصوص الاعتداء الذي تعرض له أدهم وقد وصل للمتهمين بفضل كاميرات المراقبه التي كانت حول المكان وبعد انت ما قبض عليهم اعترفوا على من حرضهم ضده
ليتم القبض على جواد ومساعد والده في المستشفى فهو لم يستعين بوالده بشكل مباشر بل استعان برجاله لينجو هو من العقاپ يكون من نصيبهم كما خطط له ان وقعت مشكله
حسنات كانت في غرفة ابنها لتوقظه للصلاه وبعدها يذهب الى عمله لكنها وجدته مستيقظ جالسا على سريره وشارد حتى انه لم ينتبه على دخولها
لتجلس بجانبه بتساؤل مالك يا ابني سرحان في ايه
أدهم بانتباه مفيش ياما ضغط شغل بس
حسنات علي انا برضو يا ابني انا ملاحظه ان تصرفات متغيره من كم يوم قول لي فيك ايه وريحني
أدهم بترددولا حاجه بس بفكر في عمي لما يقضي محكوميته هييجي ياخذ جواهر وازاي امهد لها الموضوع
حسنات منا قولتك إحكيلها قبل كده عشان لما يطلع هي تكون متقبلة الموضوع
أدهم ان شاء الله
بعدها قام الجميع ادهم ذهب ليصلي في الجامع وحسنات وجواهر صلوا في البيت
ل تجهز نفسها للذهاب الى المدرسه بعدها وحسنات جهزت الفطور لتجتمع العائله على الاكل وبعد ان انتهوا اخذ جواهر وانطلقا
في طريقه اتاه اتصال من عمر ليتفاجئ به يطلب منه ان يقله معهم لانه في مكان قريب
أدهم بضيق تمام
اقفل الخط وإلتفت لجواهر ليبدأ في توصيها بقول لك ايه الراجل طالع دلوقتي معانا مش عايزك تفتحي معاه مواضيع ولا تسايريه بالكلام
جواهر بملامح مبهمة لم تبين له إن كانت تضايقت من طلبه أم أن الأمر لا يهمها تمام
بعد لحظات توقف في المكان الذي اشار له عمر
ليصعد بجانبه قائلا بمرح صباح الخير يا هيما
أدهم صباح الخير
عمر إلتفت لجواهر
متابعة القراءة