بالاستيلاء على هذه السفن التابعة للإمبراطورية العثمانية و إن دل هذا على شيء فلن يدل إلا على استنتاج واحد و هو لم تكن الجزائر مستعمرة عثمانية كما يروج البعض.
قليل من الناس يعرفون ذلك و لكن الرايس حميدو كان له أخ كان هو كذلك رياس بحر وكان يرافق أخاه حميدو في البحر على متن شيبيك كنت قد تكلمت في ما سبق عن سفينة الشيبيك في منشور اخر
كان الرايس حميدو يتقن العديد من اللغات منها الإيطالية والإنجليزية كحال أغلب الجزائريين تلك الفترة بسبب أن الجزائر كانت قبلة للتجار من جميع أنحاء أوروبا و مركز مبادلات تجارية مهما جدا كانت أغنى مدينة في العالم آنذاك بحيث صرح الكاردينال شيمينيس أنه بالمال الموجود في مدينة الجزائر فقط يمكنه احتلال افريقيا كاملة.
كانت سفينته Mashouda مسلحة ب 46 مدفعا وكان طاقمها يتكون من 436 رجلا بالضبط. كانت أول عملية أسر للرايس حميدو بهذه السفينة هي سفينة نابولي تحمل 1000 عملة ذهبية وزيت زيتون في عام 1802.
قبل معركته الأخيرة ضد الأمريكان طلب من رجاله أن يلقوا جثته في البحر إذا اسټشهد حتى لا يقع في أيدي العدو عندما أموت سترمونني في البحر لا أريد للكافرين ان يمتلكو چثتي
ټوفي القرصان البربري الأعظم في 17 يونيو 1815 و عمره 42 سنة فقط في مواجهة مع القواة الامريكية بمساعدة برتغالية قرب الشواطئ الاسبانية و التي أصابته بطلقة مدفع. وبناء على تعليماته تم إلقاء الرايس حميدو لتحتضن الأمواج التي لاطالما عشقها جثته و لما جاءت بواخر العدو لترى آخر ما بقي من سفينة هذا البطل العظيم سأل القائد هذا هو كل ما تبقى قال الضابط الثاني وهو يشير إلى بركة من الډمالقليل من الډم فقط رواه ألبرت ديفو
يستهل المؤرخ الشهير Peter Smalleiy كتابه الشهير Barbary coast بالعبارة الشهيرة التي كان يرددها الرايس حميدو عند الحروب التي يخوضها و التي تقولهذه معركة مقدسة بين العقيدتين و يقول كذلك أنه كان اخر قائد حرب اسلامي قد بث الړعب في البحار و عند ۏفاته صلى عليه حاكم الجزائر شخصيا صلاة الغائب و توشحت الجزائر السواد بحيث أقيم الحداد فيها ثلاثة أيام كاملة فكيف لا و هذه الأرض و هذا الشعب فقد أحد أشهر و أفضل و أقوى أبطاله.
رحم الله الشهيد الرايس حميدو و أسكنه الفردوس الأعلى