ضروب العشق لندى محمود
المحتويات
متمهلا ثم تمتمت في توتر
_ الصراحة لا .. بص هو مفيش حاجة أصلا والله كل كل ما في الموضوع إني كنت راجعة من الكلية وعلاء شافني بالصدفة وقالي تعالي هوصلك البيت في طريقي وأنا ركبت وهو سألني عن الكلية والكلام جاب بعضه واتكلمت عن الشغل وكدا يعني وقولتله إنكم مش موافقين فقالي إنه هيكلم عمي ويخليه يحاول يقنعكم وعشان عمي مسافر فشكله قال ليسر وهي قالت لحسن بس هو ده اللي حصل والله
_ طيب وهو هل يصح إنك تركبي معاه في العربية وحدك
هزت رأسها بالنفي وهي تطرق رأسها أرضا بإحراج وهمست في صدق وضيق من نفسها
_ أنا مكنتش اقصد أعمل حاجة غلط والله هو لما قالي اركبي محبتش اكسفه وإنت عارف إن علاء كويس جدا ولو كان غير كدا أنا مكنتش هتكلم
معاه كدا نهائي أو هركب معاه أصلا
أكمل بنفس نبرته السابقة
_ أنا مقولتش حاجة على علاء أنا عارف علاء كويس وإلا كان زمانك هتشوفي ردة فعل مني مختلفة أنا بتكلم عليكي إنتي ده غلط واسمه خلوة وإنتي فاهمة يعني إيه خلوة .. فأنا مش هقول حاجة المرة دي وهعديها بس هتكون آخر مرة ولو حصلت تاني الصدفة دي ابقى اعتذري منه بأي طريقة ودايما تخلي في حدود في تعاملك مع أي راجل مش مع علاء بس وتبقى الحدود دي كمان لما تكوني مضطرة يعني في عمل أو شيء تاني إنتي مضطرة تتعاملي فيه مع راجل فتحطى حدود ومتسمحلهوش ولا تسمحي حتى لنفسك إنتي تتخطيها
_
عشان متأخرش
...
تجولت إلى مايقارب الساعة والنصف بين محلات الملابس النسائية وخاصة محلات الملابس الفضفاضة كالرداءات والعباءات والتنانير .. ألخ وبينما هي في آخر محل تحاسب على آخر شيء ستشتريه لفتت نظرها ساعة الحائط التي تجاوزت الثالثة عصرا فخفق قلبها ببعض التوتر واسرعت للخارج بعد أن حملت أكياس ملابسها عازمة على الوصول للمنزل مسرعة داعية ربها ألا يكون وصل قبلها فهي لا تدري كيف ستكون ردة فعله .
وضعت المفاتيح في قفل الباب وأدارته للشمال ثم فتحته بحذر وأدخلت جسدها تدريجيا .. أولا رأسها التي تلفتت يمينا ويسارا باحثة عنه ثم خطت بقدمها اليمني للداخل وأخيرا جسدها كله ثم أغلقت الباب بحرص شديد وبطء وإذا بها تنتفض واقفة كأن عقرب لدغتها حين سمعت صياحه مناديا عليها
ازدردت ريقها بارتباك والتفتت بجسدها بعد أن القت بالأكياس على أقرب مقعد منها ثم ذهبت له وهي تقدم رجل وتأخر الأخرى حتى وقفت أمامه وخطفت نظرة سريعة له لتجد وجهه مشټعلا يعطي أحمرارا مريبا وخرج صوته الذي وقع في نفسها وقع مهيب ومخيف
_كنتي فين !
انزوت نظرها عنه في ربكة ملحوظة وهمهمت بأسف صادق
ارتفعت نبرة صوته قليلا وصارت أشد قسۏة
_ أنا مش بقولك اعتذري أنا بسألك كنتي فين ! وطلعتي من غير ما تقوليلي ومش بتردي على تلفونك كمان
كان صوتها منخفضا وفيه شيء من للإحراج منه وهي تتمتم
_ روحت اشتري كام حاجة ليا ومكنتش متوقعة إنك هتتعصب كدا أوي والله ولو كنت أعرف كنت قولتلك وأنا أساسا كنت ناوية أرجع قبل ما ترجع بس تأخرت ڠصب عني
سرت رعشة في جسدها أثر صرخته العڼيفة والثائرة بها وهو يخرج شحنة غضبه المكتظة داخله
_ مفيش حاجة اسمها مكنتش متوقعة .. في حاجة اسمها إنك متجوزة ولما تطلعي من البيت تشاوريني وتاخدي إذني الأول مش تطلعي وتدخلي على مزاجك
هي لم تكن تقصد أن تخالف قواعد المرأة المتزوجة عند خروجها من المنزل ولكنها كانت تريد أن تفاجئه بما عزمت عليه ولا تريد أن يعرفه حاليا إلا تحين اللحظة فرفعت نظرها له وقالت باعتذار ينبع من صميمها وصوت رقيقا به خضوع كامل لأوامره
_ حاضر .. أنا آسفة أول وآخر مرة صدقني مش هتتكرر تاني
لانت نظراته قليلا لها وسكنت ثورته في الأعماق بعض الشيء ثم اقترب منها وهو يتفحص يديها الفارغتان مغمغما بغلظة صوته الرجولي
_ وفين الحجات اللي جبتيها دي وإيه هي !!
ابتسمت بلطف وتحدثت بنبرة انوثية ناعمة
_ عملاها مفاجأة ليك لما ياجي وقتها هتعرفها
ران الصمت عليه لثوان يحاول تخمين هذه المفاجأة التي تتحدث عنها ولكن لم يعطيها إهتماما زائدا عن حده حيث نفضها عن ذهنه وثبت تركيزه على نفسه المتأججة بنيران الغيرة فكما أخبرها هو لا يستطيع الوثوق بها حتى الآن ولم تتمكن من
متابعة القراءة