ذكريات لا تُنسى لعبير سليم

موقع أيام نيوز

وتمشي لوحدها تلاقي اللي بيفتح لها باب العربيه وبيصر انها تركب
تركب مريم معاه العربيه ولأول مرة فحياتها تركب عربيه بالفخامه دي كانت حاسه ان العربيه مش ماشيه الأرض لاء دي طايرة في السما واتكلم معاها وضحكوا وهزروا سوى و لما كلمته فموضوع انها حترجعله الفلوس زعل جدا منها و قاللها ان دي حاجه بسيطه وانها تستاهل اكتر من كده طلبت منه ينزلها فمكان بعيد شويه عن البيت عشان محدش يشوفها ومشيت وهي مش مصدقه نفسها رجعت واتفاجئت بعلي اللي جاي يطمن عليهم ومعاه حاجات كتير ليهم
لكنها و لأول مرة متحسش بلهفه ناحيته زي ما كانت متعوده معاه فضلت قاعده معاهم سرحانه بتفتكر كل اللي حصل وعلي اخد باله بقت تبص لعلي وتقارن بينه وبين وليد ولما قعد معاها يشرحلها الدروس اللي عليها فضلت كل شويه تقاطعه و تسأله عن كل حاجه تخص الفلوس والناس الاغنياء لحد ما علي قلق وحس ان فيها حاجه متغيره وان اكيد حصل معاها حاجه
هو في ايه بالطبط يا مريم
مريم مفيش انا بسأل بس
علي مريم ربنا هو اللي بيوزع الأرزاق وكل انسان بياخد حظه من الدنيا واحنا بنسعى وبنترك كل حاجه على ربنا اهم حاجه الرصا والقناعه لانهم دول أهم حاجه تريح قلب الانسان ودي حاجه محدش يقدر يشتريها ولا بمال الدنيا كله
تمر الأيام ووليد بقى بيتقرب من مريم بكل الطرق والوسائل وتقريبا بقى هو اللي بيدفعلها فلوس الدروس وفلوس مامتها بتشتري بيها اكل وبدات كمان تشتري مكياج و كل ده بتشجيع من ساندي كانت تقريبا بتشوف وليد كل يوم ويتكلموا ويضحكوا واوقات كان بيعزمها وهي بتقبل عزومته اما علي فكانت بتتهرب منه بكل الطرق وبقى لما ييجي عندهم تحاول تعمل نفسها عاوزة تنام او تعبانه حتى الدروس اللي كان بيساعدها في فهمها بقت تاجلها كل شويه لحد ما علي بقى متأكد ان فيها حاجه متغيره ونفسه يفهم في ايه
اما هي فانجرفت ورا ساندي و كلامها ليها وبدأت تغير من شكل لبسها وتشتري حاجات عمرها ما كانت بتلبسها قبل كده حتى لما مامتها اعترضت قالتلها ان كل البنات زمايلها بيلبسوا كده وانها عاوزه تعيش حياتها زيهم
مرت الايام وهي ماشيه فنفس طريقها اللي اخرته الله اعلم بيها وليد بيجيبلها هدايا وبيفسحها بالعربيه واوقات بيعزمها عالأكل في مطاعم غاليه جدا و هي مبسوطه بده حتى اوقات كانت بتقابله فمعاد الدرس وترجع على نفس معاد رجوعها عشان مامتها متاخدش بالها كانت قافله عقلها مش مديه لنفسها فرصه تفكر في أي حاجه غير انها مبسوطه وبس لحد ما جريت الايام وجه معاد امتحان اخر السنه وكانت تقريبا مش مذاكرة حاجه ولا عارفه حاجه لكن قدرت تغش من صاحباتها وتنجح بالعافيه وده زعل مامتها منها جدا يالهوي بقى دي درجات تجيبيها يا مريم معقوله يا مريم انتي تجيبي الدرجات دي ده انتي جايبه النص في كل المواد ليه كده يا مريم
مريم اعمل ايه بس يا ماما الامتحانات كانت صعبه اوي ان شاء الله السنه الحايه حنجح وحجيب مجموع كبير يدخلني السن او اقتصاد وعلوم سياسيه
زينب ربنا يستر يا مريم
مريم على فكرة يا ماما الدروس حتبدا الشهر الجاي
زينب حاضر يا مريم
يروح علي المدرسه ويشوف درجاتها بنفسه ويضايق اوي ولما يكلمها تهاجمه انت مالك يا علي دي درجاتي انا مش درجات حد تاني وانت مش وصي علية عشان تحاسبني كده
زينب انتي اټجننتي ازاي تكلمي علي كده انتي ناسيه انه خطيبك
مريم لا مش خطيبي يا ماما وانا مش عاوزة لا اتخطب و لا ارتبط انا مش ناقصه فقر انا عاوزه اعيش بقى كفاياني فقر
علي كان مصډوم من الكلام اللي بيسمعه منها مش قادر يصدق و لا يستوعب ان مريم بتقول كده عليه مامتها ضړبتها بالقلم على وشها ودخلت تجري على اوضتها وحاولت تعتذر لعلي لكنه ساب الشقه ومشي
بعد يومين وهو ماشي قابل واحده من بنات الشارع وسلم عليها وفرح عشان درجاتها عاليه وهي استغلت الفرصه وحكت له كل حاجه عن مريم ومشيها مع البنت اللي اسمها ساندي وعن العربيه اللي بتركبها كل يوم واستغربت
تم نسخ الرابط