ذكريات لا تُنسى لعبير سليم
المحتويات
كم من أمور مرت على حياتنا كانت في مطلعها لهب تتصاعد السنتها إلى عنان السماء تشتعل باحداثها التي طالما أثرت علينا و اصابتنا بندوب بافئدتنا حتى إذا مرت السنين وانطفات تلك النيران و سكنت ولم يتبق منها سوى رماد وظننا انها النهايه نجدها قد تركت بداخلنا چرحا عميقا لا ينتهي حتى وان تناسيناه وتاقلمنا مع حياتنا فبمجرد محاولة لمسه أو الاقتراب منه ينفتح الچرح وېنزف من جديد يجعل قلوبنا تصرخ بكل ما أوتيت من قوة صرخه تفتك بنا تكاد ان تخرج من بين الضلوع تذكرنا بكل ماحدث وكل ما مر علينا منذ عهد مضى...
تمام تقدروا تتفضلوا
بتلك الكلمات تكون قد انتهت الدكتورة مريم من إلقاء محاضرتها أمام الطلبه ويهم الجميع بالانصراف تبدأ مريم في جمع اشيائها ووضعها في حقيبتها ولكن عينيها متتبعه أثر إحدى طالباتها وهي تتحرك من مكانها والإرهاق يبدو على وجهها تكاد ان تسقط ويغشى عليها فتنادي عليها مريم خوفا من اصابتها بمكروه سما
سما أيوة انا سما في حاجه يا دكتور مريم
مريم في حاجه انتي حبيبتي حسيتك زي ما تكوني تعبانه انتي كويسه
سما اه اه انا كويسه
مريم وهي تقترب منها بس شكلك بيقول انك مش كويسه مالك يا سما في حاجه
سما وهي تحاول أن تبعد عينيها عنها تعبانه شويه بس
مريم سما انا مش بس الدكتورة بتاعتكم انا هنا زي اختكم الكبيرة وانتوا مسئولين مني لو في مشكله عندك او محتاجه مساعده في أي حاجه قوليلي حبيبتي ولو اقدر اساعدك صدقيني مش حتاخر عنك
تجلس سما امامها وتطلب لها مريم مشروبا لتهدئتها وتتحدث إليها أنا كنت بشوفك دايما انتي وصحابك قاعدين جمب بعض لكن بقالي فتره ملاحظه انك بتقعدي لوحدك بعيد عنهم هو انتوا زعلانين مع بعض وهل حالتك دي ليها علاقه بيهم واللا في حاجه تانيه سما انا عاوزاكي تطلعي اللي جواكي وصدقيني اللي حتقوليه مش حيخرج برة المكتب ده
مريم اهدي يا سما عشان خاطري ايه اللي حصل فهميني
سما حاضر حقول لحضرتك عشان انا فعلا تعبانه اوي ونفسي احكي لحد ويفهمني وللأسف محدش راضي يسمعني
مريم أنا سمعاكي يا سما اتكلمي يا حبيبتي
سما وهي بټضرب بايديها على رأسها بكل قوة وبتلعن غباءها ياريت يادكتورة ياريته ده اللي كان حصل ياريته كان هو اللي سابني وغدر بية كنت حقول ربنا اكيد حيعوضني خير لكن انا انا اللي بغبائي دمرته وډمرت نفسي انا اللي سبته انا اللي غدرت بيه دست على حبه بكل قسۏة وجبروت مرحمتهوش و لا رحمت دموعه اللي كانت بتصرخ من حبها لية مش عارفه عقلي كان فين لما عملت
متابعة القراءة