رواية لا أريد الحب الجزء السادس والعشرين

موقع أيام نيوز

مش عارفة ليه مش قادرة أقولك نفس الكلام وألومك لإن بعد كل اللي مريت بيه نظرتي لكل حاجة اتغيرت واختلفت علشان كده أنا هقولك أدي نفسك فرصة يا يسرية بس مش فرصة وأنت قاعدة فمكانك.
ابتعدت يسرية ووقفت تحدق بملامح شقيقتها بحيرة فربتت مريم كتفها وأردفت
قوليلي يا يسرية أنت فين
تجهم وجه يسرية ولم تدر بما تجيب فسألت بحيرة
يعني إيه أنا فين
زفرت مريم وأردفت
أنت فين من نفسك وأحلامك وطموحك يا يسرية يعني فين أختي يسرية اللي كان عندها أحلام كتير منها إنها تاخد كورسات وتعمل دراسات عليا وتفتح مشروع خاص بيها فين حلمك العپيط اللي كنت دايما تقولي أنا لو حتى بقى عندي تسعين سنة هحاول أعمل ورشة للحرف اليدوية وتكون أهم ميزة فيها أنها تتزخرف بالخط العربي عرفتي أنا أقصد إيه أقصد إنك لازم تلاقي نفسك وتقفي على رجلك وتواجهي كل غلطاتك اللي فاتت وتعالجي أي سلبية كنت بتقبلي بيها زمان وتتلاشيها دلوقتي وفنفس الوقت تحاولي تتعرفي على عبد الرحمن من جديد وهو يتعرف عليك حاولي يا يسرية تلاقي معاه نقطة ترجعوا منها حياتكم من تاني صلحي عيوبه وإياك تطرديه برا حياتك وتحرميه من التوبة طالما هو بيدور عليها وعايزها غيريه يا يسرية ونسيه أوهام الشېطان اللي اتزرعت جواه فهماني يا يسرية.
أومأت يسرية وأردفت
هحاول يا مريم وأدعي لي أني أقدر ألاقي نفسي علشان ألاقي نقطة أرجع بيها حياتي معاه.
ربتت مريم كتفها ودعت لها بصلاح الحال لتنتبه لصوت الناقوس فاستأذنت واتجهت لترى الطارق وحين فتحت طالعتها فتاة شقراء أخفت ملامحها خلف نظارة شمسية ضخمة ټفرك كفيها فحدقت مريم بها بحيرة وأردفت


خير حضرتك عايزة مين
نزعت المرأة نظارتها بأصابع مړټعشة وأردفت بقلق
اعتذر لمجيئي دون موعد ولكني أريد التحدث إلى كمال.
عقدت مريم حاجبيها وقد أثار ذكر المرأة لاسم زوجها مجردا غيرتها فأردفت
كمال لم يأت بعد من المؤسسة وإن كنت تريدين التحدث إليه في أمر يخص عمله فعليك الاتصال بمدير مكتبه وأخذ موعد و...
اوقفت مريم كلماتها حين رأت سيارة
زوجها تقف أمام بوابة المنزل الخارجية وتابعت مغادرته إياها پترقب فجأة تبدلت ملامح زوجها وتجهم وجهه فخطى مسرعا نحوها وبثوان وقف أمام المرأة وأردف بحدة
لما أنت هنا كيم ألم أحذرك من العودة مطلقا
تراجعت كيم عنه بضع خطوات ووضعت يدها فوق پطنها پخوف وأردفت
جئت أخبرك بحملي كمال فهل ستتخلى عن ابنك

تم نسخ الرابط