حارسي الشخصي
المحتويات
بعدم فهم
ابتسم سالم وصدح صوته في اركان المخزن قال
إسماعيل اسماعيل.....
اتى إسماعيل سريعا رجل في سن الستون عام
يرتدي معطف ابيض ويمسك حقيبة صغيرة.. قال الرجل بإحترام
اوامرك ياقاضي نجع العرب....
نظر له سالم قال بخشونة
حضرت حاجاتك عشان غريب مستعجل على خروجه من هنا ..
كل جاهز ياكبير اشاره واحده منك ولعمليه مش هتاخد ساعه....
اوعا تكون جبت بنج ....ثم نظر الى غريب قال بشړ اصل غريب صعيدي راجل من ضهر راجل وهيقدر يستحمل القطع من غير ميتخدر.. مش كده ياغريب.....
نظر له غريب برهبة قال پصدمة وعدم فهم مايحدث
انا مش فاهم حاجه.....
رد سالم ببرود
لاء أنت فاهم بس عايز شرح على السريع وطبعا ده
اعطيك فرصه تكفر بيها عن أخطاءك وتعطي لأخوك وعياله حقهم من ورث جدهم لكن أنت للأسف رافض ترجع الحق لصحابه لاء وكمان بتاقلل مني على ارضي وسط رجالتي اني مليش اني اتكلم معاك في حق الايتام....وتعالى بقه لو شهدنا حد بينا هيقول عليك تشبه الحرمه الصعرانه.. وانا شايفك
كلامي ده ولحج اسماعيل هيعملهالك.. متقلقش هو
دكتور بهايم وبيعرف يتعامل زين مع البهايم الى زيك
ياغريب ولا بلاش غريب بقه خليها غريبه هههه والله ليقه عليك ياراجل اقصد ياحرمه معلشي دقنه ملغبطه معايا...ثم نظر الى اسماعيل قال بلهجة مثل تلج ابقى أحلق ليه دقنه بالمره يااسماعيل وياريت بعد متخلص أزعج عليه..
استنى عنديك انا موفق أتنازل عن ورث إيهاب كله
وبالحق بس ابعد الرجل ده عني....
استدار سالم ونظر له قال بخبث
زين ياولد العم كده أتفقنا ....
نظر له غريب بشړ وتمتم داخله بتوعد
هتندم ياسالم اقسم بالله بعد خروجي من اهنه هتبدأ عدوتنا انا وأنت ومفيش قوه في لارض هتمنعني اخد حقي منيك وحقي مش هيبقى غير
دلف المحامي ليمر اكثر من نصف ساعة ويتم نقل نصف مايملك غريب بأسم ايهاب الصعيدي شقيقة.
تنهد سالم بإرتياح فاقد رجع حق الأيتام ووالدهم المړيض.... اجمل ماقال عن الحق هو إعطاء الحق
لمن يملك الحق !! وهذا اجمل شعور ان تكون سبب
في عودة الحق لي اصحاب الحق !!......
هو فاضل قد إيه على اذان المغرب يامريم..
لترد على حياة قائلة ساعتين ياام ورد....
هااااااا..... شهقت حياة على هذا الحساء الاخضر وهي تضع الثوم المحمر عليه ...
الحساء الأخضر يسمى باملوخية اكل مصرية !
وضعت الغطاء على الإناء وقالت بإرهاق
طب انا هطلع اصلي العصر لحسان اتاخرت على الصلاه وهريح فوق شوي لحسان الصيام عمل عمايله
معايا....
قالت الخادمة ام خالد لها بعتاب
ردت حياة بستخفاف
متكبريش الحكايه ياام خالد دول شوية ارهاق وبعدين دول عشر تايام صيام فات منهم خمس تايام يعني مش مستهلين كلامك ده...
مطت السيدة شفتيها قائلة بستياء
أنتي حره ماانا عارفاكي راسك ناشفه...
دخلت اخذت شور بارد من شوب الجو الحار وخرجت ترتدي بجامة صيفي انيقة توب من لون الأحمر ويزينها ألون الأسود.... بعد ان انتهت من تمشيط شعرها وانهأ فرد صلاة العصر... وضعت بعد الكريمات لترطيب جسدها ذات رائحة الناعمة على الأنف......
دلفت للفراش بإرهاق ومسكت وسادة بجانبها
وحاولت ډفن راسها بها ويليتها لم تفعل فارائحة
سالم غطت انفها بأكمله رائحته الرجوليه الممذوجة
بعطره.... نعم إنها تحتضن وسادة سالم الخاصه به والتي دوما يضع راسه عليها ...نهضت وجلست على الفراش لتمسك هذهي الوسادة وتضعها على انفها وتستنشقها بشوق لا تعرف من اين خلق داخلها فقط
اشتاقت لهذا القاسې الحنون.... هل يعقل ان نضع في
لنص كلمتين عكس بعضهما.... نعم يعقل فانحن امام
شخصية سالم شاهين وتحليل الشخصية متاح اي
شيء معبر عنها..... عقلها مشوش من هذا الاشتياق الجالي عليها مزالت مغمضت العين تتذكر لحظاتهم
الحميمية سواين كم كان شعور معه غير نعم كل شيء مع سالم مختلف ويختلف ولكن هل هذا يعني اجابا عن اشتياقي له.... تسأل عقلها....
مزالت تستنشق بشوق تريد ان تظل رائحته في انفها
للدهر
حتى ېموت الشوق بهذا السالم...
دخل سالم الغرفة في هذهي اللحظة ليجدها تستنشق وسادته بشوق جالي على وجهها...
ابعدت حياة الوسادة بسرعة قائلة
سالم..... ااا
رفع حاجبيه وانزلهم سريعا قال
انتي بتعملي إيه ياحياه ....
ابعدت الوسادة عنها قائلة بحرج
ولا حاجه بفكر اغير ملاية السرير فاكنت بشوف كسوت المخدات نضيفه ولا لاء...
اااه تمام طب قومي غيريها عشان عايز اريح شوي قبل المغرب.... كان اثناء حديثه يجلب ملابسه من الخزانة خاصته... ودلف بعدها للمرحاض...
نهضت بتوجس وهي تضع يدها على صدرها
الحمدلله مخدش باله.... اوف ياحياه نفسي ابطل
غباء شويه.....
بدأت في تغير شرشفت الفراش بأخره نظيفة
خرج سالم بعد نصف ساعة يرتدي جلباب مريح رمادي الون ووقف امام المرآة يمشط شعره للخلف
نظر لصورتها المعاكسة في المرآة خلفه تماما
استغفر الله العظيم اللهم إني صايم...
نظرت له حياة بعدم فهم قائلة
في حاجه ياسالم....
اغمض عيناه بقوة وهو امام المرآة
متابعة القراءة