فرحة عمري لإيمان فاروق

موقع أيام نيوز

سمى لطيم فاليتيم الذي فقد احد والديه ولكنه فقد اسرته فطلطم دون ادراك منه ليجد نفسه بعد ذلك باحث عن الفرحة التي غابت عنه بغياب ابويه وها هو اليوم على اعتاب تكليله بالنجاح بعد مرور عدة سنوات من الشقاء والجهاد.
صباح الخير ياعمي.
ربنا يجبر بخاطرك يابني.. أن شاء الله ترجع منصور أن شاء الله.
_ يارب ياعمي.. يسمع من بقك ربنا.. أنا تعبت السنادي وعشمي في ربنا كبير.
_ أن شاء الله ربنا مش هيضيع تعبك.. أنت ابن حلال ياماهر ..ياللا علشان متتأخرش وأنا مستنيك علشان نوزع الشربات.
اكتسى وجهه بالإمتنان لهذا القلب الطيب الذي طالما رواه من الإهتمام على قدر استطاعته فتقدم اليه بتبجيل ولثم كفه مقبلا وقابله الأخر بربتة حنونة فوق كتفه ودعاء سخي بالتوفيق والنجاح ونول السعادة.
بينما كان فؤاد يناظرة بغل من خلال شرفة منزلهم القابع امام منزل الآخر..لتدلف اليه سيدة في العقد الخامس من العمر وهي تقول إيه يافؤاد..بتبص على مين يابني.
_ ببص على المتخلف اللي إسمه ماهر بقالي سنين بحارب فيه وكل مرة بيعدي منها إبن اللذينا والمرة دي مش عارف ادخل في النتيجة الراجل بتاعي بيقول أن النتيجة معتمدة بقالها 
_ والله أنا شايفة أن ملوش لزمة الحوار دا كله ..مالها بنت خالك ..دي ټضرب اللي إسمها 
_ أنا عايز رحمة كيد في اللي اسمه ماهر ده ..وعند فيها مهو مش فؤاد اللي حتة بلية يفوز عليه.
_ يوو بقى أنا قرفت منك ومن العيلة الهم دي وعموما انا ضد الجوازة المنيلة دي وعمر بنت زينب مهتكون مرات ابني ابدا .. بلا قرف بقى.
انهت الأم حوارها وتوجهت نحو الداخل لتكمل روتينها اليومي وهى تدعوا على ابنة سلفتها بعدم الراحة فهي تمقتها وامها التي تمتلك رجل جيد عكس زوجها الذي تراه ضعيف امام إخوته.
توجه ماهر إلى جامعتة بعين شاخصة نحو بابها الذي دلف من خلاله منذ عدة سنوات وبداخله هدف للوصول إلى شهادتة الجامعية وها هو يتوجه لتلك اللوحة المعلقة على أحد الجدران ليشاهد اسمه قد نقش بداخلها ليهتف الحمد لله نجحت.
ها هو يصل الى حلمه الأول وهو التخرج فهو سبيله الى غايته
الرئيسية وهى الوصول الى معشوقته التي سيهديها هذا النجاح فهو وعد عمه ان يكون مهرها نجاحه وها هو سينفذ هذا الوعد.
صنت اليها متمنيا ماقالت فدعا الله جهرا ان ينول ما تمنت له.
_ربنا يسمع منك يا رحمة..نفسي ربنا يجبر بخاطري المرة دي وانجح من اول دور.
ليكتسي وجهها حزنا عليه متنهدة معلش يا ماهر محدش مننا عارف الخير فين.. وأن شاء الله .
يظفر بفرحته الكبرى ويجتمع بها على خير فهي حلم العمر الذي تحدي الجميع من أجله
مازلت تلاعبها هواجز عقلها تتحرك ذهابا وإيابا فى المكان..يتأكلها القلق ..هل سيحالفهم الحظ وينجح كى يتزوجها كما شرط والدها.. فهو ابن عمها وصديق طفولتها ..عاشا معا كل تفاصيل حياتهما بعد ان انتقل للعيش معهم بعد ۏفاة عائلته فى حاډث مروع ..ولد بينهم عشق من الصغر ..طلب من عمه الإرتباط بها ولكن اشترط عليه إنهاء دراسته الجامعية وها هو سيفي بالوعد.
اخيرا جاء اليوم وموعد اعلان نتيجته..ذهب ليرى نتيجته والقلق يتملكها ويذداد عليها فهى كادت أن تهوى من شدة الخۏف والقلق ..انصتت بتحفز حتى 
هرولت لتفتح له لتجدته يستعد لطرق الباب لتتسائل بشغف حتى يطمئن نابضها الذي ينبض 
رسم العبس بوجه قائلا في حزن مصطنع واردف مشاكسا يعني اقولك وحشتيني.. تقوليلي كده.. طب مش لاعب..
تم نسخ الرابط