فرحة عمري لإيمان فاروق

موقع أيام نيوز

_على فين العزم يا حلوة
_عايز إيه يا فؤاد وايه اللي موقفك قدامي السعادي.
_رايحة عند البلية المزيت فوقي يارحمة دا مش مناسب ليكي.. محدش بيحبك قدي.. أنا بس اللي اعرف قيمتك.
..اظن من الذوق أنك تسبني في حالي بقى.. وعيب عليك لما تقطع عليا الطريق في الراحة والجاية وياريت كمان تشيل ماهر من دماغك . بحبك يابت ..اديني فرصة وجربي حبي ليك وسبيني اعبر...

_ اوعي تكون فاكر نفسك بني ادم يالا.. أنت مجرد حتتة بلية هياخد الدبلوم بالعافية ويعالم هياخده والا لاء مانت بقالك سنين محلك سر يا فاشل.
قالها فؤاد بتقريع لهذا الشاب الذي يصغره بعدة سنوات.
قالها پغضب وود لو يناوله باحدى القطع الحديدية التي يستخدمها في حرفته.
كانت ربتاتها الحنونة هي المخرج من زروة غضبه فهي رحمة الله التي بعثت له لتسكن جوارحة منذ أن كانت صغيرة ماهر علشان خاطري سيبك منه.. وانت يافؤاد بلاش الكلام بتاعك ده.. ماهر إبن عمنا وهو بيشتغل في ورشة ابوه وعمه مهواش عويل ولا حاجة.
أجابها فؤاد بسخرية قاصدا التقليل من شأن الآخر بلية .. ابعدي عنه ليوسخك بإيده المشحمة وهدومه المزيته دي.. أنا عارف أنك طيبة وبيخيل عليكي أمور السهوكة بتاعته والمسكنة دي.
أن يأتي والدها وعمها ابو فؤاد الذي ما منفك دائما يقرع ماهر وينحاز لولده فؤاد الذي يغار من تقاربها مع الآخر مما جعلها تهتف برجاء ماهر وحياتي...
قاطعهم العم ابو رحمة بصوته الجهوري إيه لعب العيال بتاعك أنت وهو دا.. مش عيب على طولكم.. اطلعي على فوق يارحمة.. وأنت يافؤاد عيب عليك لما تستقوى على ابن عمك اليتيم .. دا بدل متكون أخ كبير ليه.
_ ياعمي دا بيطاول على رحمة وكان...
لم يكمل الحوار حتى لا يزيد الموقف تعقدا فهي تتوسله بنظراتها بأن يلملم هذا الأمر.
تحدث فؤاد بخجل وخوف من نظرات عامه وتصحيح للموقف
_أنت عارف ياعمي اني عايزها بحلال ربنا ومتكلم عليها ومتفق معاك اخلص الجامعة واشبكها على طول.
_ بس انت وهو ..رحمة مش هتتجوز إلا اللي هتختاره ويستهلها واظن يا فؤاد أنت اكتر واحد عارف أن رحمة مش متقبلاك.
قالها العم بحزم متعمدا حتى يخمد تحفز الشابين ليقاطعه فؤاد بغيظ قصدك أنها ميالة للجاهل ده وأنت ياعمي هترضى ترميها الرمية دي.. دا بياخد السنة في سنتين.
لمعت عين الرجل بشيء غامض فهو يتمنى لابنته أفضل الرجال ولن يتركها تعبث بمستقبلها فماهر برغم رجولته المبكرة يهمل دراسته وهذا ما يعكر صفوه لذلك مين قالك اني هوافق 
_ ياعمي أنا ميهمنيش التعليم انا صنيعي حريف في شغلتي وورشة الميكانيكية شغاله والاشية مېت فل وبكرة هكبرها كمان أن شاء الله.
قالها ماهر بعزم ليكمل العم بأصرار وأنا عايز اجوز بنتي لمهندس ميكانيكا سيارات مش 
فؤاء پحقد وتوعد ابقي قبلني أن اخد الدبلوم حتى ..وعموما ياعمي الأيام ما بينا ورحمة هى اللي هتيجي بنفسها وتقولك أنا موافقة على جوازي من فؤاد.
لغاية ما دا يحصل تبطلوا مناقرة وكل واحد منكم يعمل اعتبار ليا ولخويا اللي هو ابوك يافؤاد.
عندما يكون النجاح غاية له يتخذه سبيل في درب السعادة التي يتمنها معها هى لتكون هى دواء لنابضه العليل من قسۏة الأيام التى فرضت عليه كيتيم تلطم في الصغر والبسه رداء الضعفاء ..يعيش على أمل واحد ويعمل من أجل الفوز به لتكمل بداخله فرحة يعوض بها تلطمه صغيرا.
هو شاب بسيط يصارع من أجل الوصول الى حلمه المشروع عاش طفولته يجاهد في سبيل  عائلته في حاډث ولذلك
تم نسخ الرابط