بعد فوات الاوان مروه حمدي كاملة

موقع أيام نيوز

المياه 
وعند هذة النقطه عاد إدراجه له سريعا.
...
تجلس كلا من الام وابنتها بقلق بعد خروجه منذ امس ولم يعد حتى الآن تاركا هاتفه بالمنزل ولا سبيل للاطمئنان عليه.
الام استر يارب أنا قلبى واكلنى على اخوكى يا منى.
منى بقلق تداريه عن والدتها حتى لا تزيد عليها بابا ويوسف نزلوا يشفوه فين وبعدين ما تقلقيش كريم عاقل يا ماما هو بس محتاج يقعد مع نفسه شويه يراجع نفسه علشان يعرف ينسى ويعيش حياته بعد كده.
الام يا عينى عليك يابنى وعلى حړقة قلبك الواد روحه فيها من صغره صحيح مكنش بيقول بس كان باين فى عنيه وشه كل حاجه فيه بتقول بحبها يا ماما كسرت قلبه الله لا يكسبها ولا يربحها.
منى ماما هى متعرفش عن مشاعره حاجه والقلوب مش بأيدينا نحب مين ونكره مين ربنا يسير حالها بعيد عن اخويا محدش عارف الخير فين.
صوت طرقات على باب المنزل قطع حديثهم وصوتها العالى وصل إلى مسامعهم وكأنها خرجت من أفكارهم .
الام قومى افتحيلها خليها تسكت مش عايزة اسمع صوتها وقوليلها طفش من تحت رأسك واوعى تدخليها مش عايزة ابص فى وشها بدل ما اجبها من شعرها واطلع قهرة قلبى على ابنى كلها فيها.
منى ماما متخلنيش اندم انى حكتلك ال حصل وبعدين علشان خاطر اخويا مش لازم نحسسها بحاجه ونزود جرحه.
هزت رأسها بقلة حيلة لابنتها تتمتم ياترى انت فين يا ضنايا.
بينما هى تقف على الباب تنظر إلى ساعة يدها بتأفف واليد الأخرى على الجرس تتحدث بتذمر.
كريم انت راحت عليك نومه ولا ايه كريم اتاخرت على شغلى.
يا أهل البيت حد يفتح الباب.
اوقفها فتح منى للباب بملامح وجه جامدة لتنظر لها وهى عاقدة لحاجبيها مالك عاملة كده ليه
_مافيش.
_اومال كريم فين برن عليه مش بيرد كده هتأخر على الشغل.
منى مش موجود ونسى التليفون.
شمس بدهشة غريبة طب وانا
منى انت ايه
شمس هروح شغلى ازاى
منى وهى تهم بغلق الباب مواصلات عن أذنك.
وقفت شمس پصدمه للباب المغلق بوجهها تردد بعدم تصديق مواصلات
هبطت الدرج وعقلها شارد تلتف من حين لاخر تنظر للباب المغلق بوجهها لاول مرة متسائلة 
_هى منى مالها قفلت الباب فى وشى وشبه طردتنى و بتتكلم معايا بالطريقة دى ليه معقولة تكون زعلانه منى بسبب موقف امبارح 
اكملت بحيرة طب وكريم ال سابنى ومشى حتى من غير ما يقولى .
اخذتها افكارها اليه أين هو عنها لم يتخلف يوما يوصلها ويحضرها بسيارته لابد من الأمر خطېر وضرورى ومع ذلك لن يشفع له فقط عندما تلاقيه ليرى ما ينتظره
وقفت متسعه الأعين عندما وجدت سيارته مصفوفه بمكانها
اقتربت منها بسرعه وابتسامه على وجهها مرددة داخلها انه بداخلها ينتظرها ومع ذلك ستوبخه ثم تسامحه.
وقفت أمامها لتجدها فارغه منه والأبواب مغلقه رفعت نظرها للبنايه ولا احد يطل من اى نافذة.
بخطى ثقيله تبتعد عن السيارة بخطوات توقف سيارة أجرة لتلقى نظرة اخيرة على البنايه قبل صعودها
...
شارد بها وبكل ما جمعهما منذ الطفولة يبتسم بخفة تاره على بعضها تنقبض ملامحه تاره على البعض الاخر حتى سقطت دموعه مع كلمه لا التى خرجت منها دون ذرة تفكير لا يشعر بتغير الليل للنهار ولا باشعه الشمس المسلطه عليه هو فقط شارد بها هى.
أخرجه من حالته تلك يد وضعت على كتفه هزته برفق حتى ينتبه ليرفع نظره لصاحبها لينقبض قلب الاخر من تلك العيون الحمرا الدامعه ليجلس إلى جواره.
_ انا شايفك هنا من بالليل على قعدتك دى متحركتش مالك يا ابنى فيك ايه
لا يجيب فقط ينظر له وهو صامت بشكل مخيف.
_طب انت كويس
مرت لحظات ليهز رأسه نافيا.
أطلق الرجل زفيرا صغيرا وقد تألم قلبه ورق لذاك الشاب متحدثا بحنو ابوى اسمع يا بنى انا مش عارف ال عندك ولا انت عارف ال عندى بس ال كل الناس عرفاه ان الدنيا دى مالهاش مالكه يوم فى العالى ويوم فى النازل مش بتمشى على سطر واحد.
لم يزح عينيه عنه ولكنه أيضا لا يجيب ليتنهد الرجل بقله حيلة يا بنى ال اقصده ان دنيتنا دى مافيهاش حاجه دايمه لا فرح ولا حزن.
أغمض عينيه يتمنى بشده ان ينزاح ذاك الألم ويرفع عن قلبه ولكن كيف وما بداخله
تم نسخ الرابط