شهد لزيزي محمد
المحتويات
صمت اخذته ليلى وازالت دموعها ثم تنهدت بصوت عالي استدار ناحيتها كريم واردف
_ ليلى والدي كان عارف اني بحبك انا طبعا اتصلت بيه وفهمته ان والدك ماټ وخطيبك سابك ومبقتيش قادرة تدفعي ايجار شقتك وانا عرضت عليك الزواج وانتي وافقتي ياريت متجبيش سيرة ال....
قاطعته ليلى بعصبية خلاص يا دكتور متشكرة وفهمت الحكاية .
هدأت ليلى قليلا فهي قد توقعت انه يخفي امر خوفا من مواجهة والدة طيب يا دكتور يالا بينا .
هتف كريم بضيق ليلى ماهو مش معقول قدام والدي تقوليلي دكتور علي فكرة احنا هانعيش قدامه زي اي زوجين عاديين والدي تعبان ومش عاوز احسسه بحاجة .
ولاول مرا يغضب كريم على ليلى انتي بتفكري ازاي يا ليلى انا عمال اقولك تعبان ومش عاوز احسسه بحاجة وبعدين مټخافيش اوي كدا مش هنام جنبك هنام على الارض في اي زفت بس والدي ميحسش بحاجة والدي محتاج الهدوء والراحة .
نظر لها كريم بتعجب تاني!! دكتور ياليلى بقولك قوليلي كريم بصي ما بينا قولي دكتور وقدام بابا قولي كريم اوك .
هتفت بنبرة مهزوزة للغاية خائڤة مما تقدم عليه طيب .
عاد رامي من عمله مرهق اخرج مفاتيح البيت وبعدها رجع في قراره تذكر وجود شهد بالداخل ابتسم ابتسامة لطيفة وهادئة ولكنها سرعان ما اختفت عندما تذكر امر ما قام بالضغط على جرس الشقة وما هي الا ثواني معدودة حتى فتحت له والدته .
ليه .
هتف رامي بتعب علشان اللي اسمها ايه دي لتكون قالعة الطرحة .
_ اسمي شهد يا عم رامي .
كان ذلك صوتها المفاجئ من خلف والدته .
نظر لها باندهاش عم رامي!!!.
استدارت بخفة قائلة اه فكك كدا مالك متنشن ليه .
اختفت من تحت بصره امال على والدته وهمس هي مالها يا امي واخدة البيت لحسابها انا شايف ما شاء الله رايحة جاية والدنيا حلوة .
هتف رامي بضيق طابخة يا امي قولتلك مبحبش آكل من ايد حد غيرك بقرف .
نظرت له صفاء واردفت بعتاب عيب يا ابني دي مهما كان بنت خالتك .
رفع رامي حاجبيه ببرود هو انا شتمت فيها انا بقولك بقرف يعني دا طبع فيا .
قالت كلامها وذهبت مرة ثانية الى المطبخ بينما ابتسمت صفاء نظر لها رامي بحدة ماهو مش اسلوب دا يا امي اقول كلمتين الاقيها نطالي وبترد .
تجاهلت صفاء كلامه واردفت بقولك ايه روح يالا خد الشاور بتاعك و يالا علشان نتغدى .
وقفت في تلك الغرفة الواسعة التي تقريبا حجم منزلها مرتين مصممة بشكل عصري كل شئ مهندم وفي مكانه وهذه اول عادة عرفتها عن كريم او الدكتور كريم وهي النظام وضعت حقيبتها على جنب وجلست علي الاريكة بجانب النافذة حتى دلف كريم ونظر لها مستفهما انتي قاعدة ليه كدا .
نهضت مرة اخرى وهتفت بتوتر يعني مش عارفة اعمل ايه .
ابتسم لها كريم واردف بلطف تعملي ايه في ايه خدي يالا شاور وغيري هدومك ولما تخلصي نروح لبابا في اوضته تتعرفي عليه وتقعدي معاه .
تلعثمت في كلامها اه ماشي حاضر .
ذهبت بخطوات متعثرة نحو الحقيبة وجدته سابقها هادخل اغير في الاوضة دي وبليل ابقي رصي هدومك فيها .
ضيقت عينيها بتركيز ارص هدومي فيها ازاي مش فاهمة .
هتف كريم بجدية بصي ياستي بقت موضة اليومين دول بدل الدولاب يعملو غرفة متقسمة كدا وفيها مرايات وتبقى اوضة اللبس .
لوت شفتيها بسخرية ليه يعني وماله الدولاب اشتكى .
ضحك كريم بخفة والله ما عارف موضة بقى .
تحركت نحو حقيبتها واخرجت ملابسها البسيطة على استيحاء ثم دلفت الى المرحاض مغلقه على نفسها جيدا لا تعرف لماذا تفعل هكذا ولكنها شعرت في يوم وليلة بعدم الامان افتقدت احساسه پوفاة والدها مهما كان لطف كريم معها يجب عليها الحذر خلعت ملابسها بتوتر وفتحت المياه الدافئة واخذت حمامها ثم لبست هدومها والتي كانت عبارة عن جيب سوداء اللون وبلوزة سوداء قامت باحكام حجابها جيدا ثم خرجت من المرحاض بإحراج وجدت كريم يجلس على الاريكة يلعب في هاتفهه رفع بصره نحوها وابتسم حتى تلاشت ابتسامته وحل
متابعة القراءة