رائعة سهام العدل
المحتويات
برائحة الأخر فشعرت غصون أن أنفاسها ستنقطع في هذه اللحظة بينما هو الآخر شعر بالحرج فأخذ يزن وابتعد قليلا وطلب منها أن تتقدمه في السير وبالفعل تم سار خلفها لا يستطيع أن يحيد عينيه عنها قربها يخل توازنه ملامحها تأسر عينيه براءة نظراتها تسحر قلبه رائحتها أشعلت النيران في جسده يتعجب مما تفعله به
وصلت غصون للطاولة التي تجلس عليها جدة الولدين مع سيدة تماثلها في العمر فابتسمت لهما وقالت بعد إذن حضرتك هآخد يزيد
امتعض وجه يسرا والدة ياسر وقالت إيه اللي بتقوليه ده دي الشغالة ودادة ولاد ياسر
أخفض غصون رأسها بإنكسار وتجمعت الدموع في مقلتيها وأحست بإرتفاع حرارة جسدها وتلجم لسانها عن الكلام ولكن أخرجها صوت ياسر من خلفها يقول بإنفعال مين قال ياأمي إن غصون شغالة غصون يا طنط سعاد كانت مساعدة لياسمين في الأتيلية وأنا اترجيتها أنها تتفضل علينا وتراعي الولاد ساعتين من يومها ومشكورة وافقت شفقة على ظروف الأولاد
التفتت له بتعجب وسألته حضرتك تعرفني
مجرد قوله هذا رفعت يدها تتأكد من وضع حجابها الذي يخفى ذلك التشوه الذي يوصمها وكأنها تتأكد أنه مستور عن عينيه ولكنها خاڤت ان يكون يعلم عن هذا فسألته بتوتر وحضرتك تعرفني منين
ابتسم ورد عليها ان متابع لكي ولرسوماتك ولوحاتك على الفيس بوك
هزت رأسها ببعض الطمأنينة وأمعنت النظر فيه فشعرت أنها رأته من قبل فقطع حيرتها وقال أنا تميم عمران.. المسئول عن المسابقة المواهب اللي كسبتي فيها
ابتلعت ريقها تخفي توترها وردت بهدوء افتكرتك حضرتك عايز حاجة
اومأت أيوة أختها
ظل على ابتسامته وقال مستفهما أنا الفوتوجرافر بس مشفتش حضرتك وقت الفوتوسيش
تنهدت وقالت بتذمر مخفية سبب ابتعادها ميخصكش في حاجة
قال بأسف ومكر في نفس الوقت أنا آسف.. بس لو حضرتك مخطوبة او متجوزة انا ممكن أصورك معاه صور خاصة بكم هدية مني لحضرتك
ردت عليه بحدة أنا لا متجوزة ولا مخطوبة وكمان حتى لو فيه بمناسبة إيه تهاديني يعني
ثم ابتعد عنها قليلا وناداها سدن... فنظرت له بتعجب فالتقط لها صورة ثم زفرت فالتقط لها أخرى فالتفتت فاستدار لها والتقط ل حجابها موضع الحړق فتعبس ملامحها بحزن وتقول لنفسها فوقي ياسدن متحلميش حلم أنتي مش قده
تجلس واضعة ساقا فوق ساق بين الحضور تعبث في هاتفها بفستانها الزيتوني القصير الذي يميل لخضرة عينيها وحذائها الذهبي الذي يشبه خصلات شعرها الطويل المموج الذي تركته خلفها بإحترافية حتى كانت اليوم محل أنظار الجميع فهي كانت دائما يمني الجميلة التي ټخطف الأنظار في أي مكان تحل به ولكنها اليوم لا تبالي بالأنظار ولا بعبارات الثناء في جمالها الأخاذ بل نفرت كل كلمة من رجل معجب أراد مدحها هي اليوم عقلها وقلبها معلقين بعودة يوسف التي لم يدق قلبها لسواه ولا تعلم لما منذ آخر لقاء بينهما عندما ذهب لها يطلب السماح قبل مغادرته وقد عاد قلبها ينبض له من جديد وكأنه التمس الصدق في توبته والندم على ماارتكبه من قبل حتى عقلها الذي أصبح يتحكم فيها مؤخرا أصبح يقودها
متابعة القراءة