بدر الجمال
المحتويات
أن كل عرق فيه سينفجر حتما.... لا تروقه ابدا فكرة أن تذهب لذلك الملهى الليلي اللعېن حتى وإن كان على سبيل الصدفة.... تلك الفكرة تجعل من صدره چحيم يتلظى بلهب تلك الغيرة...!
إنتي كلك حقي وأي حاجة تخصك حقي
للحظات لم تجد ما تقوله تظل صامدة حتى تتملق تلك العاطفة من حروفه فتشعر أنها اصبحت ورقة على مهب تلك العواطف... حروفها تفر هربا منها ولا تجد سوى تلك الدقات العڼيفة تكاد تخترق صدرها....!
زفرت أيسل أنفاسها على مهل تحاول تهدئة نفسها ثم قالت والعناد ينضح من حروفها
أظن إنك فاكر أحنا اتجوزنا ليه وخلاص أنا قررت فحضرتك خلاص مش واصي عليا ومش هتقولي اعمل إيه ومعملش إيه
كز بدر على أسنانه پعنف.... يحاول إقناع نفسه أنه يفعل ما يتوجب عليه من أجل إتفاقه مع والدتها اولا ثم من اجل مريم وإنتقامها... ولكن ذلك السبب بمجرد أن يخترق حدود قلبه يذوب ليصبح كزبد البحر...!!
فاكر اتزفتنا ليه مش محتاجة تفكريني يا أيسل هانم وعلشان كده مش هسيبك تضيعي كل اللي عملناه في لحظة
ببرود ساخرة
طب كويس ومعلش لو ضيعنا وقت حضرتك الثمين واخدناك من الهانم بتاعتك.
تعالت وتيرة أنفاسه وهو يحدق بها... غاضب.. غاضب ككل خلية به... غاضب منها... غاضب من تلك المشاعر التي تجتاحه كطوفان فيغرق هو فيه كارها إياه متمرغا بين براثنه اللاوعة....!
أنت بتعمل كده ليه يا بدر
فاندفعت تلك الاجابة التي يلقنها لقلبه مرارا وتكرارا من بين شفتاه
علشان الست الطيبة اللي هيجرالها حاجة تحت دي
إنطفأت ملامح أيسل التي أنارتها شعلة الأمل للحظات في إنتظار تلك الاجابة..!
أنت مش هتخاف على أمي اكتر مني
إلى أن دفعها بعيدا عنه پعنف تاركا إياها وهو يغمغم بقسۏة
في ستين داهية روحي مكان ما عايزه تروحي مش هيفرق معايا اشتغلي في كباريه ان شاء الله تولعي في نفسك
ثم استدار ليغادر... فسار عدة خطوات قبل أن يتوقف للحظات فالټفت ينظر لها... يشملها بنظرات كانت بمثابة وصال حار بدايته شوق ينحره واخره حيرة و ألم....
ابتعد حينما شعرا بحاجتهم للهواء... ليهمس لها بصوت مثخن بالعاطفة
كانت تتنفس بصوت عال... لا تستطع... لا تستطع فعلها... تشعر أنها قسمت نصفين وتلك البرودة من التفكير تجتاح بينهما....!!
وعندما لم يجد بدر رد ابتعد عنها ليرمقها بنظرات حادة ثم استدار ليغادر دون كلمة اخرى... لاعنا ضعفه الذي بات يشكل هاجسه!...
في القرية......
دلفت ليال للغرفة لتجد يونس يرتدي ملابسه وكعادته تحشا حتى النظر لها ولكنها لم تصمت هذه المرة بل اقتربت منها بعينان ملبدتان بتلك الأفكار التي ترميها من واد أسود لأشد منه سوادا وقسۏة ...
تعبت... تعبت من كل شيء... تعبت من رفضه.. تعبت كرامتها المهدورة أسفل اقدام رفضه.. أهلكها عقلها الذي يخبرها ألا تستسلم... مزقتها الأيام وهي تحاول إرضاء كل طرف منها ولكن لا تجد لداءها دواء...!!!!
يكمن الدواء بين يداه ولكنها تشعر أنه يبعده عنها بكل الطرق ويعود ليغمس علقم جديد في جوفها ليمرر روحها...
وقفت ليال امامه لتهتف بنبرة هادئة ولكنها صلبة في البداية
يونس عاوزه أتكلم معاك
رمقها بنظرة باردة أرسلت قشعريرة باردة لعمودها ولم ينطق فابتلعت هي ريقها وراحت تردد بنبرة خاڤتة
ادي لحياتنا فرصة يا يونس
إحتدت نظرته وقد بدأ الڠضب يزحف لنظراته فأدركت أن ضبابية الكره بين عيناه حجبت تلك الفرصة التي لم تبزغ بعد...!!
فعادت لتقول بإصرار تحاول طرد أشباح اليأس خارجا
طب أنت ليه مش مصدق إني عملت كده عشانك عشان مش عارفة أبطل
متابعة القراءة