العزيمة بقلم ياسمين احمد
المحتويات
عليه باب المحل ويضىء النور ويتغطى ببطانيه رثه ودايبه متغنيش عن البرد اللى بيلفح فى ضهرة عينه ماكنتش بتشوف النوم غير خمس ساعات فى اليوم ينام من الساعه 2 بالليل ويصحى الصبح يستقبل الزباين وفى يوم وهو بيقدم الشيشه لواحد زعق بصوت عالى وقال.
جرى أيه ياحج عبد الوهاب أنت مشغل صانيعى مابيعرفش يولع الشيشه.
عبد الوهاب أتضايق لأنه مش مستعد يخسر زباينه وراح وقف قدام حامد وصفعه على وشه بقوة قدام الزباين اللى ماليه المحل وقال بتطيب خاطر للزبون.
ومرة تانيه قدم لزبون شاى بس مع أن الزبون طلب شاى بلبن وراح منادى على عبد الوهاب وقاله فى أيه ياحج أنا طول عمرى زبون دائم عندك ولما بطلب الحاجه بتيجى بسرعه وعلى مزاجى المره دى أطلب شاى بلبن الصبى بتاعك يجيبلى شاى بس لالا يا حج شوف صرفه مع الصبى ده.
وللمرة التالته حامد وهو بيقدم الطلبات أتزحلق ڠصب عنه وجسمه هوى على الأرض والصنيه بالكوبيات اللى كانت فى أيده كلها وقعت أتكسرت فما كان من عبد الوهاب غير أنه فضل ېصفع حامد على وشه مرة بعد مرة وطرده من المحل وحذرة أنه مايشوفش وشه تانى.
تانى يوم راحت فريده بنت عبد الوهاب وهى شايله صنيه عليها مجموعه سندوشتات لحامد وقالتله بعتاب أتفضل ياسى حامد سندوشات كبده بلدى بالطريقه الأسكندرانى على شويه كفته محمرة ولحمه ببصل أنما أيه يستاهلوا بوقك بس ليا عتاب عليك كده تسيب المحل وتشتغل فى محل تانى.
طب عشان خاطرى أرجع أشتغل مع بابا أنت متعرفش أنت غالى عليا أوى قد أيه من يوم مادخلت بيتنا ومعجبه بيك وبرجولتك وكمان بلمحك من ورا ستارة البلكونه وأنت عينك عليا.
فهى ضحكت وقالتله هتفضل باصصلى كتير.
فاق حامد بسرعه على صوتها العذب فهى قالت حامد هتصدقنى لو قلتلك أنى بحبك من يوم ماخطت برجلك عتبه بابنا وبشوفك كل يوم سواء كنت رايحه أو جايه أجيب طلبات لماما وحاسه أنك الوحيد اللى هتقدر تسعدنى أرجع أشتغل مع بابا وبعدين أطلبنى منه ومتأكدة أنه مش هيرفضك لأن فى صله قرابه بينكم والدم واحد هو طيب جدا بس عصبى شويه عشان كده لما بتغلط من غير قصد بيضطر يضربك ويهينك لأنه مش مستعد يخسر زباينه أنما لو أتقدمتلى وخطبتنى منه مش هيعاملك المعامله دى.
أنت جاى تتقدم لبتى ليه من قله الرجاله إياك يوم ما ناسب أنسبك أنت بجولك أيه ياسى حامد أنى مش فايج لك روح ياولدى الله يسهلك بعيد عنا أنى مش هجوز بتى ليك حتى لو كنت أخر راجل كفايه أنك أشتغلت عندى شهر فى الجهوة وبوظت الدنيا ولو ماكنش الزباين عارفنى كان زمانى دلوجتى جفلت المحل وشحت بسببك روح وماعوزش أشوف خلجتك أهنه ولا فى أى مكان يخصنى.
مشى حامد من عند عبد الوهاب وهو حاسس پخنقه وضيق ورغم قلبه المتعلق بفريده إلا أن كرامته عنده كانت أهم من أى
متابعة القراءة