" أون " مدينة مليئة بالتراث وتعد متحف تاريخي مفتوح عبر العصور

موقع أيام نيوز

تراثنا العربي اليوم هو مدينة مليئة بالتراث وتعد متحف تاريخي مفتوح عبر العصور.
هي أون في عهد ما قبل الأسرات ثم من نفر أي الميناء الجميلة وباتت عاصمة دينية وإدارية وسياسية بعد توحيد البلاد على يد الملك مينا منذ 3200 سنة ق م في عهد الأسرات.
وأطلق عليها الأغريق اسم هليوبوليس أو عين شمس. 
وفي عام 1300 ق م أنشأ الملك رمسيس الثاني حصن بابليون الموجود في منطقة مصر القديمة في القاهرة واستخدم كمعتقل لأسرى البابليين الذين ثاروا عليه وسمى الحصن باسمهم ثم أطلق الاسم على المدينة بأكلمها.

بحلول عام 130 ق م في عصر الإمبراطورية الرومانية أمر الإمبراطور تراجان بإعادة بناء الحصن الذي كان قد تهدم وحوله إلى مدينة عسكرية وتضم هذه المنطقة حاليا الكنيسة المعلقة وشجرة السيدة مريم وهي الشجرة التي استظلت بها السيدة مريم في رحلتها من فلسطين لمصر هربا من بطش الرومان وكنيسة ما جرجس وكنيسة العذراء ودير مار جرجس بالإضافة إلى معبد لليهود.
ومع بداية الفتح الإسلامي لمصر سنة 18 ه م بقيادة عمرو بن العاص سقط حص بابليون بعد حصار دام سبعة أشهر فأنشأ عمرو بن العاص مدينة الفسطاط سنة 21 ه م وبنى جامع عمرو بن العاص ثم وضع مخطط لأماكن إقامة القبائل العربية. 
مع سقوط الدولة الأموية عام 132هم وحړق أحياء كثيرة من الفسطاط على يد مروان بن محمد ليمنع قوات الدولة العباسية من السيطرة على الفسطاط زهد قادة العباسيين في سكن الفسطاط ليتولى القائد صالح بن علي بن عبد الله بن العباس إنشاء مدينة العسكر في مكان عرف باسم الحمراء القصوى يقع شمال شرق الفسطاط لتكون ثانى عواصم مصر وذلك فى عام 133ه 751م وكانت تمتد على شاطئ النيل يحدها جنوبا قناطر مجرى العيون حاليا وشمالا شارع مراسينا إلى ميدان السيدة زينب وغربا شارع السد وشرقا إلى موضع السيدة نفيسة حاليا وأقاموا فيه دورهم ومساكنهم وشيد فيها صالح بن علي دار الإمارة وثكن الجند ثم شيد الفضل بن صالح مسجد العسكر وعلى مدى ١١٨ عاما سكن العسكر ٦٥ واليا حكموا مصر باسم الخليفة العباسي وصارت العسكر مركزا ظاهرا للمال والأعمال. 
بعد قدوم أحمد بن طولون رأى أن مدينة العسكر لا تتسع لحاشيته وجنده فصعد إلى جبل المقطم ورأى بين العسكر والمقطم أرض فضاء فصمم في موضعها مدينته الجديدة وشيد مدينة القطائع لتكون عاصمة لمصر سنة 256ه 870م و شيد  فيها من دور وحمامات وطواحين وأفران وأسواق مثل سوق العطارين وسوق الجزارين والبقالين والشوائين وسوق الخبازين والحلوانيين وكانت كل قطيعة من هذه القطائع بمنزلة الحارات التي بالقاهرة وشيد قناطر تحمل الماء إلى القصر والمدينة ثم شيد بيمارستنان وهي مشفى أول من نوعه في مصر الإسلامية لعلاج
تم نسخ الرابط