كڈبة قاسېة بقلم ديانا ماريا
المحتويات
فقالت والدتها بصرامة روحي متضيعيش وقت أبوك لسة ميعرفش حاجة والكلام موصلش ليه هو مستغرب من قعدتك وأنه مش بيسأل أنا هلاقي له حجة بس أنت روحي ورجعي بيتك وجوزك ليك حاولي بأي طريقة يسامحك ولا هتستني لما يطلقك
تحفزت ملامح إسراء كليا عند ذكر الطلاق ورغم ترددها وتخوفها ارتدت ملابسها على عجل وانطلقت لبيت زوجها.
دلفت ثم قامت بتبديل ملابسها وانتظرته حتى يعود وكلها أمل بأن يسامحها ويكملوا حياتهم سويا.
حين دلف للمنزل ورآها جالسة أمامه تجمد مكانه ثم قال ببرود بتعملي إيه هنا
نهضت بتوتر وعيونها تمر عليه بشوق لقد اشتاقت له كثيرا.
دلف ببرود وجلس بجانبها كانت متوترة لا نعرف من أين تبدأ حديثها.
قالت له بتوسل أنا عايزاك تسامحني وتديني فرصة تانية.
ظهر الرفض على ملامحه فأسرعت تضيف يا مصطفى والله كان ڠصب عني وندمت بجد....
قاطعها بحدة ندمك ده ميهمنيش ولا يلزمني مجرد تفكيري في كدبك عليا ده بيخليني حتى مش طايق أشوفك وأنك كان ممكن تكملي الكدبة بكل سهولة وتخدعيني!
شعرت بغصة في قلبها وقالت پألم أنت مكنتش حاسس باللي بيا لما الحمل أتأخر مكنتش أنت اللي بتسمع كلام الناس اللي زي السم كلامهم ونظراتهم ولا نظرات مامتك اللي متلهفة ونفسها تشوف ولادك بسرعة وكل شوية تلميح عن الموضوع ده أنا عارفة أنه ڠصب عنها بس كنت بتوجع وطبعا اللوم كله على الست في الآخر عمتك وخالتك اللي دايما مستقصدني بالكلام في الرايحة والجاية ويرموا عليا كلام أنه جوازك مني غلطة وكان لازم تتجوز بنت خالتك اللي أحسن مني كله ده برغم أنه كان بيوجعني بس مكنتش بهتم لأنك معايا وجنبي وقولت في يوم هجيب لهم الطفل اللي يسكتهم كلهم يوم ما روحت للدكتور كنت عايزة أبقى لوحدي علشان أرجع أفرحك وأنه الموضوع مسألة وقت بس ونخلف لكن لما الدكتور قال إني عندي مشاكل يستحيل معاها الخلفة أنا حسيت پسكينة بترشق في قلبي.
اقتربت منه أكتر وأمسكت بيده ونظراتها تناشد نظراته برجاء أنا ندمت بجد ونفسي تسامحني مستعدة أعمل أي حاجة علشان تسامحني.
أصبحت نظراته قاتمة وقال لها بنبرة لم ترتح لها أي حاجة
هزت رأسها بسرعة وقالت بلهفة أيوا أي حاجة علشان نرجع لبعض.
قال بإبتسامة طيب أنا عندي شرط.
مصطفى بجدية أتجوز.
شعرت بأنفاسها تتوقف وأظلم وجهها وهى تنظر له غير مصدقة.
مال برأسه إلى الجانب مش كنت مستعدة تعملي أي حاجة
ثم عاد فقال لها وهو يمسك بذقنها ليجعلها تنظر له مباشرة وبعدين أنا فعلا قربت أتجوز هو مش لعب عيال يا إسراء بمجرد ما ترجعي هلغي مع الناس والغي الإتفاق خصوصا أني خطبت البنت فعلا هى ذنبها إيه
أغمضت عيونها وهى تكتم دموعها بقوة ارتعش فمها ولم تستطع الكلام لبرهة.
قالت بصوت مرتعش اا... أكيد...حقك و...و.....
أفلتت دمعة من عينيها فضمھا له بسرعة أمسكت به بقوة وهى تبكي وجسدها كله يرتجف بين يديه دفنت وجهها في عنقه وهى تتأوه من شدة الألم الذي تشعر به.
أبتعد عنها بعد فترة فنظرت له من بين نظراتها المشوشة.
قال لها وهو
متابعة القراءة