معاناتي بقلم يارا

موقع أيام نيوز

كنت ماشي على البحر في يوم وفجاه لقيت مذكرات بصراحه معرفتش امنع فضولي اني اقرأها ..
انا عمر . عندي 25 سنه .. بحب اروح البحر لاني بحس اني بلاقي نفسي هنا بحس اني بلاقي اللي يفهمني ويسمعني رغم أنهم بيقولوا البحر غدار وامواجه ملهاش امان بس انا بحبه لانه هو الوحيد اللي باقي ليا ..
بصراحه فضولي اخدني للمذكرات دي لأن غلافها يشبه تربه وفيه حد مدفون فيها .. بدأت افتحها وأقرأ .

اهلا انا مجهوله مش عايزه اكتب اسمي لأن اسمي بيفكرني ب معاناتي انا عادة مش بحب اشتكي للورق بس الدكتور نصحني بيه عشان ارتاح . اه بروح لدكتور نفسي .. انا بنت من البدو كنت عايشه في سيناء كنت بتمنى حياه بسيطه بس مقدرتش احصل عليها ..
كانت مشاكل بيتنا زي مشاكل كل بيت بس اهلي كانوا مشددين اوي معتبرين الزواج عن حب ذنب كانوا ديما بيحبسوني عشان محبش ولا اتحب ولبست النقاب وانا عندي 12 سنه مكنش فيه مرايه في بيتي مش عارفه شكلي انا بجد تعبت لما كان حد بيشوفني بالغلط كنت بضړب كأنه ذنب كبير واتحبس في الاسطبل انا مكنتش طايقه عيشتي بس اتحملت لحد ما قرروا يجوزوني 
وقطع عمر صوت صلاة العشاء كان فيه مسجد قريب قام صلى وجه قعد قدام البحر 
عمر ياترى مين وليه يعملوا فيها كدا مستحيل يكونوا أهلها بشړ 
قطعه صوت ناعم جميل 
هي بتفكر في ايه اللي واخد عقلك يتهانى بيه
عمر هناء عرفتي ازاي اني هنا
هناء عيب عليك احنا اصحاب من يومين دا انا عارفاك اكتر من نفسي
عمر أصحاب بس
هناء بابتسامه وابن خالتي واخويا وسندي وحبيبي وكل حاجه حلوه ليا .. تحب اكمل
عمر بضحك لا خلاص كدا اتراضيت
هناء باستغراب اول مره اعرف انك بتكتب مذاكراتك أو فيه حاجه تخبيها عني اصلا .
عمر سكت شويه وبعدين لكل شخص خصوصيته يا قمرايتي
عمر في نفسه لو عرفتي أنها مش بتاعتي هتفتحي تحقيق وهتنتهي بخڼاقه ملهاش لزمه
هناء سرحان في اي ولا هتقول ليه ما انت بقى ليك خصوصيه خلاص يلا بينا نروح
عمر بضحك يلا يا مجنونه
عمر عايش لوحده يتيم أمه توفت وهي بتولده وأبوه من شدة حبه وحزنه عليها بعدها بشهر حصلها .. عمر اتربي مع هناء وكبر وبقى راجل وخطب هناء ك رد جميل لخالته لكن هو مش بيحبها .. على عكس هناء اللي دايبه فيه
عمر فتح المذكرات وبدأ يقرأ .
انا مش عايزه اتعاقب على غلط اختي هي حبت واتجوزت وهربت معاه وانا اللي بتحاسب بس مهما كان اللي هيحصل بكرا انا راضيه ..
جه تاني يوم والبيت كله متوتر بسبب العريس اللي جاي هي فهمت انو من قبيله تانيه بس مش عارفه مين ولا اي حاجه عنه ..
بدأت تجهز نفسها وكل شويه حد يدخل يطمن أنها موجودة هي مش مرتاحه للي بتشوفه ولا للي بيحصل هي كانت بتحلم أنها تكمل دراسه وتتجوز وتعيش حياه هاديه لكن كل دا راح بصراحه انا مش زعلانه من اختي انا مبسوطه ليها بس مش قادره اتخيل اد اي اهلي مش بيهمهم سعادتنا اد شكلهم وكبريائهم واديني هرضي كبريائهم وهتجوز وحياتي بتنتهي ..
جه الوقت اللي لازم أخرج للعريس فيه لقيت امي واخويا داخلين يخدوني للعريس واټصدمت منهم لما قالوا اخيرا العاړ اللي سببته اختك هيتمحي
رديت هيتمحي ازاي فهموني
قالوا هتفهمي دلوقت يلا يا عروسه عريسك مستني .
مش مطمنه حاسه فيه مصېبه .
وفجاه شوفت .
وفجأه شوفت عريس اختي اټصدمت فكرتهم هيجوزوني له بس الصدمه الكبيره أن امه ماټت وجايين يجوزوني أبوه .
حړقت قلبي في اليوم دا مستحيل انساها واتاريهم جايبيني عشان امضي على قسيمة الجواز طلعوا متفقين مش مستنين رايي ولما اعترضت وجريت على اوضتي لقيت ابويا داخل عليا اوضتي اللي مدخلهاش من وقت ما اختي هربت .
بابا پغضب ايه اللي انتي عملتيه برا دا
انا انتو بتهزروا هتجوزوني واحد اد جدي انا مستحيل اوافق
لقيته طلع الكرباج من وراه وقال هتتجوزيه ڠصب عنك ومش هسمحلك تسببيلنا العاړ زي اختك .
انا بابا انا مستعده اعيش عبده في البيت بس ارجوك مترمنيش الرميه دي ارجوك .
بدأ يضرب فيا  مبقتش قادره اتنفس ولا اقوم وامي واخويا واقفين ومصعبتش عليه
وفجاه وابويا بيضرب فيا وانا خلاص تقريبا كنت ھموت خلاص مش قادره لقيت حد مسك الكرباج من أيده وقاله دي خلاص هتكون مراتي مسمحلكش تضربها . كل دا انا سامعه ومش شايفه من كتر التعب اللي كنت فيه . وفجاه غبت عن الوعي .
بيقطع عمر . حد خبط على الباب .
عمر مسح دموعه اللي نزلت من وجعه على البنت 
عمر مين!
هي افتح يا عمر انا خالتك
فتح عمر وعينه كانت حمرا خالته استغربت ولما سألته قال أنا كنت نايم 
فريده خالته بص يا ابني بنتي بتحبك وانا عارفه وجايز انت عارف لكن 
قطعها عمر والله يا خالتي انا مش بفكر فيها غير أنها اختي
فريده والله يا ابني عارفه عشان كدا عايزاك تقنعها توافق على العريس دا مناسب جدا ومش هتلاقي احسن منه
عمر حاضر يا خالتي هكلمها
خرجت فريده من عند عمر ..
عمر محتار يعمل اي ولا يقنعها ازاي 
عمر نسي المذكرات وبدأ يفكر هيقنع هناء ازاي 
تاني يوم 
عمر الو
هناء ايه يا عمر
عمر هعدي عليكي اخدك من شغلك عايزك في موضوع مهم
هناء بفرح موضوع اي
عمر هتعرفي لما نتقابل
بعد عدة ساعات .
عمر قابل هناء واخدها على المطعم اللي بتحبه.
هناء اي مناسبه الكرم دا كله وعازمني ليه خير وموضوع اي اللي عايزني فيه
عمر بضحك براحه براحه في ايه هجاوب ازاي في التحقيق دا .. حسستيني اني عامل چريمه ..
ضحكوا الاتنين وبعد شويه 
عمر بجديه بصي يا هناء انتي اختي الصغيره وانا بحبك كأنك اختي و..
قطعته هناء وبعد الاسطوانه دي .
عمر جايلك عريس محترم وابن ناس ولازم توافقي عليه شكله محترم و خالتي مقتنعه بيه
هناء ايه..
يتبع
هناء ايه . ازاي انتو بدبسوني افرضوا اني معجبه بحد تاني ..
عمر مسك ايدها بصي يا هناء انتي اختي وهو لو مش كويس مكنتش كلمتك عليه وانا مش عايزك تهدي وتفكري وتقابليه وتصلي استخاره وشوفي هيحصل ايه.
هناء هديت وقعدت طيب يا عمر اللي تشوفه يلا نرجع البيت نفسي اتسدت .
عمر رجع هناء البيت .. وكان طالع الشقه فجاه افتكر صديقه اللي مرحلوش من زمان فأخد المذكرات وراح .
عمر للبحر اسف يا صاحبي قصرت معاك بس كان عندي مشاكل كتير ..
بعد ما كان البحر هادي بدأت أمواجه تثور وكأنها بتعاتب عمر على غيابه ..
عمر يا صاحبي متزعلش بقى والله هحكيلك كل حاجه 
هديت امواج البحر وكأنه هيبدأ يسمعله ..
بدأ عمر يحكي كل حاجه للبحر .. وقال بتمنالها السعاده هي تستاهل .
فتح المذكرات وبدأ يقرأ تاني ..
صحيت لقيت احمد الراجل اللي المفروض هتجوزه ماسك ايدي
وبيقولي

اطمني انا جانبك وجاي انقذك من اللي انتي فيه دا وهنخرج برا العالم المتخلف دا وهنعيش في اسكندريه بس يلا امضي ..
فكرت كتير امضي أو اسيبهم ېموتوني بس فكرت وقولت دا هينجدني وحتى سجنه مش هيكون اسوء من سجن اهلي .
قطع تفكيرها صوته وهو بيقول متردده ليه امضي وثقت فيه ومضت . ومكنتش تعرف مستنيها ايه .
خلصت الاحتفالات وراحت معاه البيت اللي موجود في سيناء لحد ما نسافر اسكندريه 
عدت الليله على خير
تاني يوم .
كل اللي يشوفني يقولي انتي كويسه استغربت من سؤالهم ونظراتهم كانت غريبه بس مهتمتش المهم سافرنا اسكندريه وجيت قصره مكنتش اعرف ان دا سجني الجديد . كل الخدم لما شافوني بصولي بزعل وكأني داخله للمۏت ب رجليا 
سألت فين اوضتي وقالولي عليها و روحتها
و اول ما دخلت اټصدمت من اللي شوفته وكنت ھموت من الخۏف .
قطع عمر صوت بنت حنين وجميل اول مالك بټعيط ليه الظاهر متأثر ب روايتك اوي 
عمر بصلها باستغراب كبير ولسانه عجز عن الكلام من كتر جمالها .
هي اي مش هترد عليا!
عمر معلش انا اسف اني مردتش 
هي ولا يهمك
عمر اي اللي جاب بنوته زيك في الوقت دا المكان دا 
هي بدور على حاجه تخصني ضاعت مني
عمر مظنش هتلاقيها لانهم بينضفوا الشط كل يوم ف لو لقوها كانوا قالولك .
هي خلاص مش مهم هي حاجه مش مهمه اصلا .
عمر طب هي ايه ولو لقيتها أو عرفت حاجه هقولك
هي بمشاكسه ومين قال هديك رقم تليفوني
عمر بابتسامه احساس
هي عامة هي تشبه الروايه بس هي مذاكراتي
عمر بص پصدمه .
قال لنفسه معقول الجميله دي عاشت كل الالم دا ولا يمكن مش هي و اللي معايا مذكرات حد تاني فضل محتار لحد ما قطع تفكيره صوتها..
هي مالك مصډوم ليه كدا!
عمر هه لا مفيش طب هاتي رقمك وابقي ابعتيلي صورة غلاف المذكره وانا هحاول القيهالك أو اجبلك واحده شبهها واعتبريها هديه صداقه ..
هي بضحك وليه واثق اني هديك رقمي ..
عمر سرح في ضحكتها اللي شبه الملايكه وهي بتضحك ..
هي هتفضل تسرح كتير كدا
عمر هه! اسف اصل ضحكتك جميله اوي
هي بضحك اعتبره غزل!
عمر بضحك ممكن بس اي مش هتديني رقمك!
هي خد 01 وكانت ماشيه
عمر بس متعرفناش
هي مش لازم مش بالضرورة الاسم يعني كل حاجه وانا واحده مش بتحب تلتزم بأسم 
عمر تفكير غريب . عامة انا عمر
هي تشرفنا
عمر طب ما انا مش عارف اسمك اسجلك اي
هي اسم على ذوقك
وجريت وقبل ما تغيب عن عينه فضل يتأملها
عمر هو فيه حد كدا انت شوفتها زيي يا صاحبي
وعمر قعد يفكر هيسجلها اي وفي الاخر سجلها جمال الليل اسم غريب زيها .
وكان ماشي وسرحان فيها ومروح البيت وافتكر انو نسي المذكرات رجع بسرعه وجابها ورجع البيت وهو سرحان وبيفكر فيها 
وقرر يتصل بيها قبل ما ينام واتصل فعلا
بس اټصدم لما سمع صوت غير صوتها .
قرر عمر يتصل بالمجهوله بتاعته بس سمع صوت غير صوتها واتفاجأ أن الرقم اللي اخده منها كان غلط زعل جدا لانو مش عارف هيشوفها امته تاني .
وقرر يرجع يكمل المذكرات .
دخلت الاوضه اټصدمت دي مش اوضه دا سجن للتعذيب لقيت كل أدوات الټعذيب اټصدمت ونزلت جري على المطبخ اسال حد هي دي اوضتي فعلا .
الطباخ پخوف مالك يا ست هانم حصل اي.
هي بتلعثم اي اللي فوق دا دي اوضتي انتو متاكدين
الطباخ بزعل اسفه يا هانم بس دي الحقيقه احمد بيه ساډي بيعشق الټعذيب في زوجاته و احنا استغربنا ازاي رضيتي تتجوزيه وانتي لسه صغيره كدا ..
هي پصدمه انا مكنتش اعرف . الطباخ
 

تم نسخ الرابط