حتى آخر العمر لإيمان فاروق
المحتويات
يقف على السلم الداخلي للمنزل يراقبها تجلس بين الزهور تشذبها وترتبها في المزهرية برقة تجعله يتساءل إن كانت فتاة حقيقية! يشعر انها زهرة رقيقة لو امسك بها ستتبعثر وريقاتها في كل مكان.
_ ياه يا أريج بقيتي بقيتي اجمل من الورد اللي انتي قاعدة وسطيه.. ياترى هقدر استحوذ على تفكيرك زي ما أنت ساكنة جوايا
زفر بخفوت وهو يراقب تحركاتها بين حد عدد الزهور المتناثرة حولها حتى انهت ترتيبها كلها ثم وقفت أمام بعض الصور ترتبها على الجدار بترتيب جديد وهي تبدل بعضها تبتسم لكل ذكرى تحملها وتفيض عيناها بالحنان وهي تنظر لكل صورة خاصة تلك الخاصة بوالديها واختها الصغيرة رحمهم الله.
يتوق للاقتراب منها ولكنه يعلم انه محرم عليه ذلك حتى مراقبته لها الآن محرمة عليه فهو وعد أن يحافظ عليها حتى من نفسه ولكن ماذا يفعل وصباحه لا يكتمل إلا برؤيتها واليوم الذي لا يراها فيه يكون كئيبا مملا وكارثي بكل ما للكلمة من معان ..
لتنهض كما كل صباح تهديه أجمل ابتسامة وهي ترد تحيته وداخله يتساءل إلى متى سيجبن من مواجهتها بمشاعره تجاهها خۏفا من خسارتها! ولكنها لن تستسلم ستحرص على اقتلاع تلك الحقيقة الظاهرة فوق مقلتيه اللاتي لا يشعان ضوئهما الا في حضرتها هى لتتوجه اليه حاملة احدى الزهور التي تشبهها وتوجهها نحوه في خجل اذابه وهي تتمتم _ابيه سليم استني.. اتفضل الوردة دي يا أبيه..أجمل وردة لأجمل أبيه في الدنيا.
افلجها هتاف الأخړى لتتزمر ضيقا وهى تردف قائلة _تصدقي انك مملة ..فزعتيني بصوتك ده.
نور بدلال اغاظ الأخړى _ طپ
متابعة القراءة