كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الثامن.
المحتويات
كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الثامن.
الفصل العشرون .يحيا قلبي بحبك.
مرت الأيام على أمل بشكل محموم تلاحق محاضراتها بعدما استطاع خالها وحازم أعادة أوراقها لكلية الهندسة لتتوه كليا بين دراستها وبين تفكيرها الشارد والمشغول بتغير حازم معها هي لا تنكر أنه حثها بقوة على ملاحقة حلمها ولكن ما يحيرها أسلوبه الجديد الذي بدأ يعاملها به.
في حين أستطاع إيهاب أقناع محمد أن يدعه يحاول مرة أخرى ليعيد ضحى إليه فستأذنه وطلب منه أن يخفي أمر مجيئه عنها حتى لا تتعلل بأي عذر واه وتغادر لتتجنب لقاءه.
وفي موعده المحدد وقف أمام منزل نعمة وطرق عدة مرات تذمرت ضحى وتركت كتابها على مضض تلبي نداء خالتها بعد أن تعالى صوتها
أتجهت بوجه متجهم لتفتحه فازداد وجهها جمودا حين رأت إيهاب يقف أمامها ويبادلها النظرات رفعت حاجبها بسخط وصاحت بغلظة تخبره
.. حضرتك جاي ليه يا أستاذ إيهاب على فكرة بابا مش موجود فمش هينفع ادخلك عن اذنك.
كادت تغلق الباب فمنعها إيهاب ودفعه وهو يقول بضيق
زفرت ضحى لشعورها بالخيبة منه بسبب عناده معها فتراجعت لتفسح له الطريق للداخل وأشارت له ليجلس بأقرب المقاعد للباب وقالت
.. اتفضل يا أستاذ إيهاب أقعد هنا علشان نتكلم زي ما أنت عايز.
.. وحشتيني يا ضحى فوق ما تتخيلي معقول هونت عليكي تحرميني منك بالشكل دا تصدقيني لو قولت لك إني كنت مېت من غيرك طول الأيام اللي فاتت.
سحبت ضحى يدها بأرتباك ورمقته بنظرات حادة لتخبره عينيها بألا يتجاوز حدوده معها وقالت
تنهد إيهاب بيأس لعودتها للحديث بنفس الموضوع فتوسلها قائلا
.. ضحى ما تخرجينا برا الحوارات دي إحنا على فكرة ملناش أي دخل بيها يا حبيبتي مينفعش نهد حياتها وكل اللي بينا علشان خاطر حد تاني.
ألمها قوله وتهميشه لما حدث فاحتدت نظراتها إليه وقالت
.. على فكرة الحد اللي أنت بتقول ملناش دخل بيه دي تبقى أختي يا إيهاب أختي اللي ممكن أبيع الدنيا كلها علشان خاطرها واللي حصل من صاحبك كسرها أنت للأسف فضلت مصلحة خالد على أمل ووقفت تتفرج عليها لأ وبكل جبروت وقفت أدامي وبتنكر معرفتك بعلاقتهم سوا وجيت هنا تهلل وتتهمني إني مش بثق فيك وكل دا علشان تهرب من الحقيقة إنك شاركته فجرمه وسكت على خيانته لأمل عموما أنا شايفة أن معدش في أي داعي لكلامنا سوا لإن أنا كان معايا حق إني أفسخ الخطوبة عارف ليه علشان اللي بيشوف الخېانة ويسكت عليها بيبقى خاېن يا إيهاب ومالوش أمان.
أغضبته بأتهامها إياه بالخېانة وبعنادها معه فزفر بحدة ولكنه عاد وذكر نفسه حين أحس بأن زمام الأمور سيفلت من بين يديه بأن يهدأ حتى ينجح بأعادتها إليه فزجر نفسه ليعود لهدوئه وهمس قائلا
.. ضحى ارجوكي بلاش تهدي اللي بينا وصدقيني أنا معرفتش بموضوع خالد إلا لما أمل تعبت مش هنكر إني كنت حاسس إن في حاجة بينه وبين إيمان بس متخيلتش أبدا إنها توصل لعلاقة وجواز عرفي وحمل وبعدين أنا متكلمتش وقولت حاجة أحتراما لصاحبة الشأن اللي سكتت وفالأخر أعتبرت إن الموضوع أنتهى لما أمل سافرت.
صاحت ضحى بعصبية
.. لو كانت أمل سافرت فأنا موجودة وأنت كان ممكن بسهولة تفهمني بما إني كنت خطيبتك ومفروض إننا مش بنخبي أي حاجة عن بعض وبعدين أنت كنت شايفني ھموت علشان خاطر أمل وفضلت ساكت بص يا إيهاب من الأخر كدا أنا مش قادرة أسامحك حقيقي مش قادرة ولعلمك أنا مازلت عند رفضي إني أكمل معاك فأنا أسفة يا إيهاب لأن أنا لو حتى روحي فيك وھموت لو سبنا بعض فأنا بردوا مش هرجع لك لإن كله إلا أمل.
دمعت عينيها بحزن وتركت مقعدها ووقفت تلف ساعديها حول جسدها فوقف إيهاب وأقترب منها وقال متوسلا إياها
.. ارجوكي يا ضحى أنا بحبك وبعدين دي تعتبر غلطتي الوحيدة فمعقول هتضيعي حبنا علشان غلطة.
هزت ضحى رأسها بأسف وقالت
.. الغلطة دي كسرتنا كلنا يا إيهاب وشرخت اللي بيني وبينك لإنك للأسف أخترت خالد عن الحق.
همس أيهاب برجاء
.. ضحى ارجوكي طب إدينا فرصة تانية أنا بحبك ومقدرش استغنى عنك.
بكت ضحى بحزن وقهر ولم تستطع التحدث معه فلم يستطع إيهاب منع يداه التي أحتضنت جسدها وتشبث بها حين حاولت ضحى الأبتعاد عنه وقرر حينها أن يستغل قربه منها فهمس بصوت أجش قائلا
.. أنا بعشقك يا ضحى ومقدرش على بعدك تعرفي إن الفترة اللي فاتت دي عدت عليا كأنها سنين أنا لا كنت بنام ولا باكل ولا بشرب وعقلي مش فيا كنت هتجنن علشان أنت مش معايا أرجوك يا ضحى سامحيني وأرجعيلي.
بدأت تتلوى بتوتر بين ذراعيه فزفر إيهاب وشفتيه تكاد تلثم عنقها وهمس
.. ها هتدينا فرصة يا حبيبتي أرجوك.
حاولت من جديد أن تخلص جسدها من بين يديه وتوسلته بصوت مضطرب
.. إيهاب لو سمحت سبني اللي أنت بتعمله دا غلط وبعدين أنا بجد مش عارفة أفكر حاسة إني مضغوطة ومتلغبطة فسبني أهدا وبلاش تضغط عليا.
زفر بسخط فأحتضانه لها وقربه منها حرك مشاعره نحوها وأثاره فأحكم ذراعيه حولها وقال
.. ضحى سيبك من التفكير بعقلك وفكري بقلبك ومشاعرك بقى معقول أنت مش حاسة پالنار اللي جوايا أنا بحبك يا ضحى وبتمناكي أرجوك متبعدنيش عنك.
ازدادت نيران أحتياجه لها فكفت شفتيه عن الحديث لتبدأ في تلثيم عنقها باغتها ظنا منه أنه سيستطيع تعطيل عقلها عن التفكير وأثارة مشاعرها غفل عن أجراس الأنذار التي تعال صوتها داخل عقله وتناسى دفعها له ورفضها وكمم فمها بقبلته العميقة لها لتنجح ضحى في النهاية بدفعه بقوة ليرتد إلى الخلف وأنفاسه تتسارع بقوة بينما كان الڠضب
متابعة القراءة