الجوازه التانيه بقلم ايمان شلبي

موقع أيام نيوز

الجوازه التانيه بقلم ايمان شلبي
..ميس رهف في حد باعتلك الجواب ده
رفعت راسي من علي الكراسه اللي كنت بصححها وانا بضم حواجبي في بعض باستغراب..حد مين ياقلبي
رفعت أكتافها بحيره ..معرفش واحد جه عطاني الجواب وقالي وصليه لميس رهف
..ماشي ياحبيبتي هاتي وروحي علي فصلك
قلبت الجواب بين ايديا باستغراب وفضول مكانش في اي حرف علي الظرف من برا يعرفني صاحب الجواب ! فتحته بأيد بتترعش وانا متوقعه صاحبه واللي اكيد ميملكش القدره أنه يفصح عن هويته..إنتي لساكي غاليه وغلاوتك مش كلام لأول مرة بكتب ويبكيني الكلام ياللي إنتي بتشبهيني أخبارك طمنيني بعدك فاضي المكان ياريتك ترجعيلي أو حتي توعديني فيعود بينا اللي كان

كانت مجرد كلامات شعر متناسقه لكنها قادره تعبر عن حوار و كم اسئله في بال الشخص اللي باعت الجواب سؤال ندم تمني!
فعلا كان شعر لكنه يشبه حديث شخص مجروح اخدت نفس عميق وانا بمسح دمعه نزلت من عيوني وبكرمش الورقه بكل قوتي وبرميها بعصبيه واحده زميلتي وهي بتقرب مني باستغراب ..مالك يارهف انتي كويسه
هزيت راسي بثبات  ..الحمد لله
..متأكده
جمعت كل حاجتي وانا بحاول معيطش قدامها وقولت باستعجال..انا تعبانه شويه معلش يامس سوسن انا بعتذر عن الحصه الاخيره مش هقدر أحضرها
قولت كلامي وخرجت بأقصي سرعه من اوضه المدرسين من غير حتي ما اسيب فرصه انها توافق أو حتي ترفض !
بعد ما خرجت من المدرسه لقيت رجلي بتاخدني علي اقرب مكان لقلبي وصاحب الاسرار اللي مقدرش احكيها لاي شخص غيره لاني عارفه ومتأكده أنه هيخبي السر في أعماقه قعدت علي سور البحر وبصيت علي الامواج اللي كانت هاديه هدوء غريب وخاصه في فصل الشتاء! وكأنه هدوء ما قبل العاصفه
..كنت متأكد انك هنا
اخدت نفس طويل وبعدها لفيت للشخص اللي قاعد جنبي وانا برد بهدوء ..ايه اللي جابك هنا يافارس
بص في عيوني ورد بندم..وحشتيني
..انت اللي باعت الجواب
رد باستغراب ..جواب ايه
ابتسمت بسخريه ..بلاش جو الاستعباط ده و
رد بعصبيه ..انا مبعتش جوابات
بصيت قدامي بحيره وانا بهمس ..اومال مين اللي باعته
..رهف
..افندم
..ووحشتيني
بصيت قدامي مره تانيه وانا برد پقسوه..بس انت موحشتنيش
..بس.
قاطعته ببرود ..اظن انا حذرتك اخر مره وقولتلك اني لما بقفل من شخص استحاله تعود مكانته تاني لو مهما عمل
..رهف اللي بيحب بيسامح
ابتسمت بسخرية  ..بيسامح مره اتنين تلاته لكن مش عشر مرات انت متخيل اني سامحتك عشر مرات متخيل اني جيت علي نفسي وحاولت اتأقلم علي وضع انا مش حباه كنت بحاول في كل مره اتعامل معاك ولا كأن حاجه حصلت ولا كأنك خونتني وكنت مع واحده تانيه غيري جيت كتير اوي اوي عشان بحبك كل مره كنت بقول لنفسي معلش الإنسان بيغلط 
.. وايه يعني يا رهف ما كلنا بنغلط وربنا بيسامح معقوله أنتي مش هتسامحي
.. كنت بسامح كتير اوي لكن خلاص فاض بيا مبقتش قادره استحمل خېانتك وقرفك اكتر من كده مش مضطره استحمل تخوني كل يومين تلاته وتيجي تقولي معلش نزوه وهكفر عنها واوعدك مش هعمل كده تاني خلاص يا فارس كفايه اوي اوي لحد كده ارجوك كفايه وسيبني اعيش حياتي بقي مع الشخص الصح
..الشخص الصح 
..اه انا كتب كتابي يوم الجمعه
عيونه لمعت بالدموع ورد بصوت مهزوز ..هتتجوزي حد تاني وانتي قلبك لسه معايا هتقدري تستحملي 
والغربيه أن دموعه مهزتنيش زي كل مره ! بصيتله وسكتت لحظه وهو كمان سكت لأنه متأكد اني بضعف قدام دموعه وبضرب بكلامي عرض الحيطه لكن المره دي فضلت علي قراري
هزيت راسي بيأس ..للاسف يافارس دموعك مهزتش فيا شعره المره دي مش قسوه مني ولا جحود لكن تكرار الأفعال بتخلينا نقفل من الشخص مهما كانت غلاوته في قلوبنا
قولت كلامي واخدت شنطتي ومشيت من قدامه وانا حاسه براحه غريبه ممزوجه بأنتصار
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعلي خير
قال المأذون جملته اللي بتعلن عن جوازه غريبه الأطوار بالنسبالي شخص مسافر عايز عروسه شاف صورتي عجبته كلمني مكالمتين في الفون نزل طلب ايدي وافقت بعد ضغط من أهلي عشان مطلقه اتكتب كتابنا اصبحت متجوزه للمره التانيه  كل حاجه حصلت بسرعه البرق كل حاجه حصلت من غير إرادتي وكأني هواء بالنسبه لاهلي خوفهم من المجتمع والناس والكلام اللي بيتقال من وراهم خلاني مجرد عبده عندهم اقول حاضر ونعم بدون اي اعتراض
تم نسخ الرابط