ريحانة بقلم يمنى محمد

ريحانة بقلم يمنى محمد
تجلس عروسه جميله ترتدي فستان عريان خالص يظهر منها اكتر ما يداري تجلس وجه احمر من الانتظار ويدها بارده من الخۏف تنظر حولها وحزينه تنفخ وتقول.. هو اتأخر العريس  ليه كده
بطلتنا ريحانه بنت جميله بس ظروفها وحشه جدا كانت تحلم بحياة افضل ويكون عندها فلوس سعت كتير انها تعيش بظروف احسن لكن بسبب سعيها خسړت ولم تحظى بالفلوس..

وفوسط حزنها وانتظارها للعريس اللي متعرفش هو مين ولا شافته قبل كده قعدت تفتكر اللي حصل لها طول حياتها..
والدها كان مديون وعليه فلوس كتير لتجارووللأسف ابنه مصطفى زن عليه انه ياخد قرض من راجل اعمال بيشغل فلوسه زي البنك علشان يسد بيه ديونه.. فوافق الاب على اقتراح ابنه مصطفى وراح قابل رجل الاعمال وطلب منه القرض ورجل الاعمال دا بيبلغ من العمر  سنة.
والد ريحانة اخد فلوس القرض ورجع على البيت علشان يرتب حاله وينزل يسدد الديون اللي عليه ومكنش يعرف اللي مستنيه بالليل وبعد ما نام وريحانة نامت قام مصطفى واتسحب واخد فلوس القرض وهرب ومهتمتش باللي هيحصل لوالده ولا لاخته بسبب القرض اللي مضى عليه والده لمراد الانصاري..
ريحانة متحملتش تشوف والدها مهزوم ومكسور قررت انها تروح لمراد مكتبه علشان تترجاه يديها قرض تاني بدل اللي اتسرق والدها يسدد بيه الديون ومكنتش تعرف أنها رمت نفسها للتهكلة لان مرد الانصاري عنده عيب خطېر وهو عينه الزايغة ورغبته الشديدة انه يتجوز أي واحدة حلوة تعجبه واللي للأسف أول ما شاف ريحانة طلب منها انها تبيع له نفسها نظير القرضين لكن ريحانة رفضت وسابته ومشيت ولما روحت شافت الناس اللي ليهم فلوس عند والدها واقفين وبيهددوا والدها بالسجن فرجعت تاني لمكتب مراد واتوسلت له انه يديها الفلوس لكنه صمم على موقفه فوقفت قصاده وقالت له يكتب عليها عرفي ويتجوزها نظير انه  ان عرض مراد هيبقى منصف ليها لانه هيسدد كل اللي عليهم وكمان هيبقى معاها فلوس وبالشكل دا مش هتحتاج تمد ايدها لحد تاني غير انه هيستر عليها..لكن اللي صدمها هو انه قال لها هيجيب عامل بيشتغل عنده يتجوزها عرفي بردوا وهتقعد معاه لحد ما يظبط امور بيته وانه بعد شهر هيطلقها وهيرجعها له..وقتها طلبت منه انه يسيبها وهي هتستناه لحد ما يظبط اموره لكنه رفض وخاف انها تاخد الفلوس وترفض تتجوزه وانه بجوازها من العامل هيبقى مطمن انها مش هتلعب بيه.
هنا دموع ريحانة نزلت لما افتكرت حبيبها اللي كڈب عليها وخدعها باسم الحب ووهمها انها هيتجوزها وضحك عليها وسلبها اغلى ما تملك فاتنهدت وقالت أهو اي راجل والسلام حتى ولو كبير فالسن طالما هيستر عليا بدل الڤضيحة.
دموع ريحانة زادت فقالت..يااااه يا دنيا هو انتي عايزه مني ايه تاني حتى الشخص الوحيد اللي انا حبيته خد غرضه مني ورماني وسابني واديني أهو مش عارفة هقول للعريس إيه لما يعرف أني مش بنت.
تعود من شرودها وتفكر ازاي هتتصرف مع عريسها وتقوله انها مش بنت وفجاءه الباب اتفتح ودخل عليها واحد خمنت انه عريسها اللي اعتبرته سد خانه لمده شهر لما مراد يظبط احواله مع أولاده وزوجته المريضه ويرجع يتجوز..
دخل العريس وبص لها من تحت الي فوق وهي كذلك بصت له باستغراب اول مره يشوفو بعض وجلس العريس على احد الكراسي ومتكملش ولا نطق حرف معاها وهي كانت بتفكر وبتسال نفسها عنه وليه بيبص لها بالشكل دا وكانت خلاص هتتكلم وتسأله لكن العريس اتحرك بعد فترة وقرب منها فريحانة خاڤت وجسمها انتفض من الخۏف خصوصا لما مال ناحيتها وقال لها اللي مكنتش تتوقعه..انتي طالق.
اتسعت عيونها من الخضه ولطمت على وجهه وبصتله بدموع .. ليه كده حرام عليك ليه 
رد عليا وقالي ..اسالي دا وهو شاور علي باب الاوضه وخرج بره الشقه
قمت وراه فشوفت اخر واحد ممكن اتخيله كان حمزة ابن مراد واقف وبيبص لي وعينه كلها شړ خوف وكنت هجري بس هو منعني فوقفت وبصيت له وقلت بدموع وعصبيه.. انت عايز مني ايه تاني يا اخي منك لله 
حمزه شدها من درعها پعنف ..اسكتي اسكتي خالص مش عايز اسمع صوتك 
ريحانه ..سيب درعي بقا حرام عليك 
حمزه بضحكه عاليه.. ايه يا بت هو انت هترسمي عليا دور البريئه
ريحانه.. انا فعلا بريئه ومعملتش حاجه ابوك كان عايز يتجوزني علشان شرع الله جواز رسمي يعني مضحكتش عليه 
حمزه..انتي مضحكتيش عليه يا بت فوقي بقا من الدور دا 
ريحانه ..ايوه مضحكتش عليه بس علشان انتم مش موافقين وعلشان خاطر والدتك الست المريضه الجوازه باظت وجوزني حته العامل اللي في المصنع عندكم ويا ريت الجوازه كملت اهو طلقني يوم فرحي منك لله منك لله بعصبيه بصوت عالي
اسكتها حمزه بقلم نزل علي وجهها وقعت في الأرض وبعدين حمزه شدها من أيدها جامد وقالها.. اسمعي يا بت انا امي عندي بالدنيا كلها وممكن اموت